بدأت اليوم بمقر البنك الإسلامي للتنمية بجدة أعمال اجتماع مجموعة الخبراء للتداول بشأن تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي بين الدول الأعضاء، بحضور رئيس مجموعة البنك الدكتور أحمد محمد علي والأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في منظمة التعاون الإسلامي السفير حميد عجيبي أوبليرو ، ومشاركة ممثلين وخبراء من مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الاقتصادي والسوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا وجامعة الدول العربية، واتحاد المغرب العربي ، ومكتب التنسيق التابع للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الإسلامية بأنقرة (كومسيك)، ومركز الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية والتدريب والإحصاء للدول الإسلامية بأنقرة ، والمركز الإسلامي لتنمية التجارة ومقره بالرباط ، والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة في كراتشي . وأكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في كلمته خلال جلسة الافتتاح اهتمام البنك بتعزيز التعاون القائم مع المؤسسات والمنظمات والهيئات الوطنية والإقليمية والدولية، بما فيها الهيئات والمؤسسات المشاركة في اجتماع اليوم بما يعود بالخير والمنفعة لتعزيز جهود التنمية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، موضحاً أن الظروف والأوضاع العالمية تتطلب منا المزيد من التعاون والتنسيق في جميع مجالات التنمية الممكنة لاسيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا وتبادل الخبرات لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في تفعيل وتكثيف جهود التنمية في الدول الأعضاء . وبين أن مستوى التبادل التجاري مازال منخفضاً بين دول الأعضاء ومازال يراوح مكانه حيث لم تتجاوز نسبة التبادل التجاري بين الدول الإسلامية 17% ، مؤكداً ضرورة مضاعفة الجهود ليصل حجم التبادل التجاري بين دول الأعضاء 20% بحلول العام 2015م، وهو ما نص عليه برنامج العمل العشري الذي أقرته القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة التي عقدت بمكة المكرمة في ديسمبر 2005م، والذي دعا ضمن بنوده إلى العمل من أجل رفع نسبة التبادل التجاري بين الدول الإسلامية إلى 20% بحلول عام 2015م. وفي ختام كلمته حث الدكتور أحمد علي الوفود المشاركة على ضرورة الخروج بتوصيات وأفكار عملية لتحقيق الأهداف التي من أجلها تم عقد هذا الاجتماع وهي نفس الأهداف لكافة المشاركين من أجل تحسين مستوى معيشة الإنسان وتوفير الحياة الكريمة للفرد عن طريق دفع عجلة التنمية في الدول الأعضاء . يذكر أن اجتماع مجموعة الخبراء الذي يستمر يومين يهدف إلى تعزيز وتكثيف التعاون بين جميع مؤسسات التنمية المشاركة، عن طريق تبادل الآراء والمعلومات والخبرات التي يمكن أن تؤدي لتطوير وتكثيف التعاون القائم بين مجموعة البنك الإسلامي للتنمية والمنظمات والمؤسسات التنموية المشاركة. // انتهى //