نظمت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وهي كيان من كيانات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، اجتماعاً على مدى يومين لوضع خطة لتعزيز التجارة الإسلامية الدولية، وذلك في إطار فعاليات الاجتماع السنوي الخامس والثلاثين للبنك الإسلامي للتنمية الذي عقد في باكو، عاصمة أذربيجان، يومي 21 و22 يونيه 2010م. ورعى الاجتماع معالي وزير التنمية الاقتصادية بجمهورية أذربيجان، رئيس مجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، شاهين مصطفايف، وبحضور كل من رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور أحمد محمد علي، والأمين العام للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، صالح كامل وعدد من المسوؤلين في المنظمات المنبثقة عن البنك الإسلامى للتنمية وبمشاركة عدد من المنظمات الدولية والإقليمية في الاجتماع. ونوقش خلال الاجتماع السبل الكفيلة بوضع خطة أكثر فاعلية لتعزيز المبادلات التجارية الإسلامية من خلال تحديد أساليب وآليات جديدة لإثراء عملية تنفيذها. وارتكز الاجتماع على الهدف الذي رسمته منظمة المؤتمر الإسلامي من أجل تعزيز حجم المبادلات التجارية الإسلامية الذي بلغ 15% عام 2005م ليصل إلى 20% بحلول عام 2015م. وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، نظمت كل من مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة اجتماعاً لفريق الخبراء في أنقرة في يوليو عام 2008م، وذلك بالتعاون مع الكومسيك، ومركز البحوث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للبلدان الإسلامية، والمركز الإسلامي لتنمية التجارة، و"اتحاد الغرف وتبادل السلع في تركيا". وقد أعد الاجتماع خطة لتعزيز المبادلات التجارية الإسلامية اعتمدها الاجتماع الوزاري للكومسيك خلال دورته الرابعة والعشرين ، ركزت على تمويل التجارة، وتشجيع التجارة، والتسهيلات التجارية، وتعزيز القدرات التجارية، وتعزيز وتطوير السلع الاستراتيجية الصادرة عن الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. وأكد معالي شاهين مصطفاييف، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أهمية تعزيز المبادلات التجارية الإسلامية وقال " إن تنمية التعاون بين أذربيجان والدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي يحظى بالأولوية في علاقاتنا الخارجية ويكتسي أهمية استراتيجية ". وأضاف " تظل التجارة واحدة من الآليات الكبرى لتوطيد التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي". وأبرز وزير التنمية الاقتصادية بجمهورية أذربيجان، الجهود التي تبذلها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في دعم وتوطيد المبادلات التجارية الإسلامية. من جهة أخرى قال الدكتور أحمد محمد علي " من المعلوم أنه لا يوجد أي بلد أو منطقة في العالم استطاعت أن تنمو من دون توسيع نطاق تجارتها. أما مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، فتكتسي التجارة عندها أهمية بالغة نظراً لما تضطلع به من دور حاسم في تحقيق النمو والتنمية الاقتصادية ". وقال أحمد على في تصريح مماثل لوكالة الأنباء السعودية " إننا نؤمن إيماناً راسخاً بأن الخطة المذكورة ستساعد على تحقيق بل تجاوز الهدف المتمثل في نسبة 20% بحلول عام 2015م ". يذكر أن الدور الذي تضطلع به مجموعة البنك في مبادرة المعونة من أجل التجارة هو إحدى المبادرات العالمية الأساسية التي ترمي إلى تعزيز قدرات البلدان النامية من أجل المشاركة في التجارة الدولية والاستفادة منها. وقدّمت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (وهي من ضمن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية) - بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي واللجنة الاقتصادية لأوروبا التابعة للأمم المتحدة - دعمها الكامل لإعداد خطة "المعونة من أجل التجارة" لفائدة برنامج الأممالمتحدة الخاص المعني باقتصادات وسط آسيا ومنطقة أفغانستان. // انتهى //