أكد سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر أن الوضع في سوريا بلغ اليوم مراحل لا تحتمل، إذ يسقط مئات السوريين الأبرياء كل يوم بنيران نظام لا يتورع عن استعمال كل أنواع السلاح ضد أبناء شعبه. وأوضح سموه في كلمته التي ألقاها في افتتاح أعمال الدورة السنوية ال 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم أنه من الأولى والأجدر أن تتدخل الدول العربية نفسها، انطلاقاً من واجبها القومي والإنساني سياسياً وعسكرياً والقيام بما يفرض ويكفل وقف نزيف الدم السوري وقتل الأبرياء وتشريدهم وضمان الانتقال السلمي للسلطة في سوريا. وأشار إلى أن جميع الدول المؤمنة بقضية الشعب السوري عليها المساهمة في تقديم كافة أشكال الدعم لهذا الشعب حتى تتحقق مطالبه المشروعة. ونوه بأن القضية الأساسية تظل القضية الفلسطينية واستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، في الضفة الغربية، وهضبة الجولان، ومزارع شبعا في جنوب لبنان، إلى جانب الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة واستمرار اعتقال آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ولفت النظر إلى أن عملية السلام توقفت بسبب المواقف الإسرائيلية الحالية التي تصّر على المضي بسياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية والقدس ورفض التخلي عنها. وتساءل سمو أمير دولة قطر في كلمته "لماذا لا يفعل المجتمع الدولي شيئاً لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بقضية الشرق الأوسط؟، ولماذا لا يصدر مجلس الأمن قراراً تحت الفصل السابع يلزم إسرائيل بفك الحصار عن قطاع غزة ووقف الاستيطان وإعادة عملية السلام إلى مسارها الشامل وترك مسار الحلول الجزئية التي لم توصل إلى نتيجة ؟ .. ولا أجد لهذا التساؤل جواباً". // انتهى //