أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الفايز أن اليوم الوطني للمملكة يوم تاريخي مجيد لا ينسى يتمثل في تلك الملحمة الوطنية الكبرى التي أدت إلى توحيد المملكة العربية السعودية في كيان واحد ودولة قوية متماسكة قامت عام 1351 ه / 1932م عندما أكمل المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - توحيد كل أجزاء الوطن وأعلن قيام المملكة العربية السعودية ، كما أن هذا اليوم يعيد للجميع ذكرى تضحيات الأجداد والإباء الذين أسسوا هذا الكيان الكبير وتدفعهم للمحافظة على المكتسبات التي تحققت والاستمرار في بناء الوطن وتدعيم ركائزه للأجيال المقبلة . وقال في تصريح له بمناسبة حلول ذكرى اليوم الوطني الثاني والثمانين : إن الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بعد إرسائه دعائم الأمن والاستقرار لهذا الوطن الكبير بدأت الانطلاقة الحضارية والاقتصادية والتعليمية والثقافية وفي شتى المجالات الأخرى لتعم أرجاء الوطن للنهوض به على كافة الأصعدة ووضع المملكة العربية السعودية على مشارف المستقبل ثم تسلم الحكم من بعده أبناؤه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله - والذين ساروا على نهج الملك المؤسس من حيث التمسك بتعاليم الدين الإسلامي والتفاني في خدمة الوطن ومواصلة مسيرة البناء والتعمير والازدهار وشهدت المملكة خلال سنوات حكمهم نهضة شاملة في شتى المجالات . وأضاف السفير الفايز قائلاً : منذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الحكم والمملكة تعيش مرحلة متميزة من الرفاه والرخاء للمواطن السعودي فجهوده - أيده الله - تصب في مصلحة المواطن السعودي في المقام الأول إذ شهدت المجالات التعليمية والصحية والضمان الاجتماعي نقلات نوعية إذ ازداد عدد الجامعات وعدد المستشفيات ومخصصات الضمان الاجتماعي ، كما أن برنامج الملك عبدالله للإبتعاث الخارجي بدأ يعطي ثماره بعد إبتعاث أكثر من مائة وخمسون ألف طالب وطالبة للتحصيل العلمي في الخارج سيعودون إلى أرض الوطن للمشاركة في عملية التنمية والبناء ، كل ذلك يؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على تسخير كافة الموارد الوطنية لخدمة المواطن فقد أستطاع خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بخبرته الواسعة بشؤون السياسة والإدارة مواصلة المسيرة التنموية وأن ينهض بالمملكة نهضة نوعية في شتى المجالات على الرغم من كل التطورات والظروف الإقليمية والدولية التي أحاطت بالمنطقة وبالمملكة مما جعلها تتبوأ الصدارة في العالمين العربي والإسلامي ، بالإضافة إلى ما تتمتع به من ثقل ديني وسياسي واقتصادي وما تستند عليه من ثوابت في السياسة والعلاقات الدولية مستمدة من العقيدة الإسلامية والقيم العربية والسياسات الحكيمة لقيادتها . وأكد أن المرأة السعودية تحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين وسعيه إلى فتح المجالات أمامها لتشارك الرجل السعودي في عملية بناء وتطوير المجتمع وكان أخر مبادرته - حفظه الله - توجيهه بإشراك المرأة في عضوية مجلس الشورى وأن يكون لها الحق في أن تترشح لعضوية المجالس البلدية ولها الحق في المشاركة في الانتخابات البلدية ، مبيناً أن الإستراتيجية التي تنتهجها قيادة المملكة لصيانة هذه المكتسبات وتدعيمها تتمثل في عدة ركائز أبرزها التمسك بالعقيدة الإسلامية قولا وفعلا والسير على نهجها والتمسك بالهوية العربية والمحافظة على وحدة الوطن وسلامة أراضيه وتوفير العيش الكريم لمواطني المملكة عبر خطط التنمية الاقتصادية . // يتبع //