أكدت صاحبة السمو الأميرة هيلة بنت عبدالرحمن المديرة العام لفرع سيدات الأعمال بغرفة الرياض أن ذكرى تأسيس المملكة على يد البطل الملك عبد العزيز - رحمه الله - تستثير مشاعر العزة والفخار في نفس كل سعودي، حيث قاد الملك عبدالعزيز مشروع توحيد هذا الكيان الشامخ وتأسيس المملكة، بعد رحلة كفاح ونضال شريف جمع فيها الأجزاء المتناثرة، ووحد القلوب المتنافرة فصنع مملكة الحب والإنسانية والعطاء والبناء. وقالت الأميرة هيلة بمناسبة اليوم الوطني الثاني والثمانين : إن المملكة قدمت للعالم نموذجاً ومثالاً متميزاً في ميدان البناء والتعمير والإنجاز السياسي والاقتصادي الذي حقق لشعبها الشموخ والرفاهية, ولم يدخر ولاة الأمر وسعاً في سبيل الاستفادة من نموذج التطور والازدهار الاقتصادي والحياتي الذي تطبقه الدول المتقدمة وتعيشه المملكة بتطبيقه بما يتوافق مع طبيعة شعبنا وبلادنا التي أصبحت بحول الله واحة للاستقرار والازدهار. وعلى الصعيد الاقتصادي أكدت الأميرة هيلة أن خادم الحرمين الشريفين ظل يقود البلاد بنهج التخطيط السليم المتقن، واستمر أيده الله في سياسة الإصلاح في كل الميادين والقطاعات، ومجابهة تحديات صعبة يواجهها الاقتصاد العالمي، إلا أن النهج الواعي والحنكة التي تتعامل بها المملكة لمواجهة هذه التحديات قادت الاقتصاد الوطني نحو شاطئ الأمان. وأضافت أن المملكة تمكنت في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين من تحقيق النماء والمزيد من الاستقرار والرفاهية لأبناء الوطن العزيز ومواطنيه، وأظهر خادم الحرمين الشريفين بقيادته الفذة وما اتخذه من سياسات وقرارات أنه رجل المبادرات الحكيمة في الداخل والخارج، وهي المبادرات التي كان لها صداها الطيب لدى أبناء الوطن، لأنها مبادرات كانت تصب في صالح الوطن وأبنائه، وتستشعر أوضاع المواطن ورائدها التخفيف عن كاهله والسعي لرفاهيته وتقدمه. ولفتت النظر إلى أن المرأة السعودية حققت إنجازات بارزة في عهد خادم الحرمين الشريفين بفضل اهتمامه أيده الله وتشجيعه للمرأة السعودية كي تتبوأ المكانة اللائقة التي تستحقها في مملكة النهضة والتطور وفق ضوابط الدين الحنيف والشرع المطهر، حيث أصدر حفظه الله العديد من القرارات التاريخية التي هيأت البيئة الملائمة للمرأة للمشاركة الفعالة في حركة النهوض والبناء للمجتمع والمساهمة بالدور المأمول منها، فعلى سبيل المثال منح خادم الحرمين الشريفين المرأة السعودية ولأول مرة حقها في المشاركة في الانتخاب والترشح لمجلس الشورى والمجالس البلدية، كما منح سيدات الأعمال المزيد من التسهيلات ووسائل التمكين للنجاح في ساحات الأعمال والاستثمار. ودعت الأميرة هيلة سيدات الأعمال إلى الحفاظ على ما تحقق من إنجازات ومكتسبات ومواصلة السعي للحصول على المزيد من المكاسب وتطوير مشروعاتهن وتكامل الدور مع رجال الأعمال لتحقيق متطلبات التنمية الشاملة، مؤكدة أن ما تعيشه المملكة من تطور ونهضة تستدعي من الجميع أن يبذل قصارى جهودهم للمشاركة في البناء ومسيرة التطور التي يقودها بكل حنكة وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. // يتبع //