أكدت الأميرة هيلة بنت عبدالرحمن آل سعود المدير العام لفرع سيدات الأعمال بغرفة الرياض أن ذكرى تأسيس المملكة على يد البطل الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - تستثير مشاعر العزة والفخر في نفس كل سعودي، حيث قاد الملك عبدالعزيز مشروع توحيد هذا الكيان الشامخ وتأسيس المملكة، بعد رحلة كفاح ونضال شريف جمع فيها الأجزاء المتناثرة، ووحد القلوب المتنافرة فصنع مملكة الحب والإنسانية والعطاء والبناء. وأوضحت الأميرة هيلة أن المملكة قدمت للعالم نموذجاً ومثالاً متميزاً في ميدان البناء والتعمير والإنجاز السياسي والاقتصادي الذي حقق لشعبها الشموخ والرفاهية، ولم يدخر ولاة الأمر وسعاً في سبيل الاستفادة من نموذج التطور والازدهار الاقتصادي والحياتي الذي تطبقه الدول المتقدمة وتعيشه المملكة بتطبيقه بما يتوافق مع طبيعة شعبنا وبلادنا التي أصبحت - بحول الله - واحة للاستقرار والازدهار. وقالت إنه على الصعيد الاقتصادي، فقد ظل خادم الحرمين الشريفين يقود البلاد بنهج التخطيط السليم المتقن، واستمر - أيده الله - في سياسة الإصلاح في كل الميادين والقطاعات، ومجابهة تحديات صعبة يواجهها الاقتصاد العالمي، إلا أن النهج الواعي والحنكة التي تتعامل بها المملكة لمواجهة هذه التحديات قادت الاقتصاد الوطني نحو شاطئ الأمان. رجل المبادرات الحكيمة وأضافت أن المملكة تمكنت في هذا العهد الزاهر من تحقيق النماء والمزيد من الاستقرار والرفاهية لأبناء الوطن، وأظهر خادم الحرمين الشريفين بقيادته الفذة وما اتخذه من سياسات وقرارات أنه رجل المبادرات الحكيمة في الداخل والخارج، وهي المبادرات التي كان لها صداها الطيب لدى أبناء الوطن، لأنها مبادرات كانت تصب في صالح الوطن وأبنائه، وتستشعر أوضاع المواطن ورائدها التخفيف عن كاهله والسعي لرفاهيته وتقدمه. ولفتت إلى أن المرأة السعودية حققت إنجازات بارزة في عهد خادم الحرمين الشريفين بفضل اهتمامه أيده الله وتشجيعه للمرأة السعودية كي تتبوأ المكانة اللائقة التي تستحقها في مملكة النهضة والتطور وفق ضوابط الدين الحنيف والشرع المطهر، حيث أصدر - حفظه الله - العديد من القرارات التاريخية التي هيأت البيئة الملائمة للمرأة للمشاركة الفعالة في حركة النهوض والبناء للمجتمع والمساهمة بالدور المأمول منها، فعلى سبيل المثال منح خادم الحرمين الشريفين المرأة السعودية ولأول مرة حقها في المشاركة في الانتخاب والترشح لمجلس الشورى والمجالس البلدية، كما منح سيدات الأعمال المزيد من التسهيلات ووسائل التمكين للنجاح في ساحات الأعمال والاستثمار. ودعت الأميرة هيلة سيدات الأعمال إلى الحفاظ على ما تحقق من إنجازات ومكتسبات ومواصلة السعي للحصول على المزيد من المكاسب وتطوير مشروعاتهن وتكامل الدور مع رجال الأعمال لتحقيق متطلبات التنمية الشاملة، مؤكدة أن ما تعيشه المملكة من تطور ونهضة تستدعي من الجميع أن يبذل قصارى جهودهم للمشاركة في البناء ومسيرة التطور التي يقودها بكل حنكة وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. تسهيلات واسعة للاستثمارات النسائية من جهتها قالت هدى الجريسي رئيسة المجلس التنفيذي لفرع السيدات بغرفة الرياض إن الاحتفاء بذكرى اليوم الوطني للمملكة يجسد ويلخص مسيرة كفاح الوطن بقيادة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ويبرز للأجيال حجم ما أنجزه للمملكة وما صنعه لها من تاريخ ناصع تظل الأجيال تعتز وتفخر به على الدوام، وقالت إنه قاد تلك المسيرة بكل الشجاعة والإصرار والعزيمة من أجل رفع راية المملكة عزيزة خفاقة، وبلوغها المكانة اللائقة بين الأمم. وأضافت الجريسي أن ما تحقق للوطن من نهضة حضارية ومنجزات تنموية وإنسانية رائعة وما بلغته المملكة من مكانة عزيزة، لم يكن إنجازاً سهل المنال، بل صنعته تضحيات وبطولات وعمل وعطاء ضخم قاده الملك عبدالعزيز، وواصل من بعده أبناؤه البررة وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله مسيرة البناء والتخطيط السليم لتصبح المملكة منارة للحضارة والتطور العصري الحديث والنهضة الاقتصادية الشاملة، مطالبة الأجيال الشابة أن تحافظ على منجزات الوطن وتذود عنه كل ضد كل الطامعين فيه والمتربصين بأمنه واستقراره. وأشادت بما حققه خادم الحرمين الشريفين من أجل الارتقاء بالمملكة وشعبها، وأنه أولى جل اهتمامه لمصالح الوطن والمواطنين، وحقق بفضل الله منجزات ضخمة ومعدلات تنموية عالية في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والتعليمية والصحية والعمرانية، وفي كل يوم نشاهد بناءً يرتفع وصرحاً ينهض من أجل رفاهية الإنسان السعودي وتحقيق كل آماله وتطلعاته، كما شجع سيدات الأعمال على بلوغ الكثير من تطلعاتهن في مجالات الاستثمار والتجارة وتحقيق الذات جنباً إلى جنب مع الرجل، وهو ما يشكل أحد مكتسبات المرأة السعودية في هذا العهد الزاهر. وأكدت الجريسي أن القطاع النسائي لمس تحركاً نشطاً في مجالات تسهيل الاستثمارات النسائية، وخصوصاً ما يتعلق بتفعيل تنفيذ بنود القرار 120 الذي يفتح المجال واسعاً أمام استثمار سيدات الأعمال، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها الجهات الممثلة لسيدات الأعمال مثل فرع السيدات بغرفة الرياض مع الجهات الحكومية المعنية لتفعيل كامل بنود القرار المشار إليه، وإزالة بعض القيود التي تحد من انطلاق سيدات الأعمال مثل تفعيل قرار إلغاء الوكيل الشرعي، إضافة للتوسع في افتتاح المزيد من الفروع النسائية في الجهات الحكومية لتسهيل الخدمات وإنجاز معاملات السيدات.