قال الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبد الله بن علي بصفر : " سجل التاريخ بأحرف من ذهب مولد المملكة العربية السعودية على يد قائدها ومؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - بعد ملحمة بطولية حافلة دامت لأكثر من ثلاثين عاماً تمكن خلالها من تجميع شتات المملكة ". وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة اليوم الوطني الثاني والثمانين للمملكة العربية السعودية :" ليشهد التاريخ لأول مرة توحيد المملكة العربية السعودية بموجب المرسوم الملكي الصادر في 17 جمادى الأولى عام 1351، ثم اختار الملك عبد العزيز يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من نفس العام، الموافق 23 سبتمبر 1932م يوماً لإعلان قيام المملكة العربية السعودية ، مبينًا أنه منذ ذلك الحين يظل اليوم الوطني السعودي محفوراً في ذاكرة أبناء الأمة يوماً شهد تتويجاً لمسيرة جهاد ملك عظيم، وانطلاقاً لمسيرة جهاد أعظم نحو تنمية وبناء الدولة السعودية الحديثة. وأشار إلى أنه على الصعيد الإسلامي، تتميز المملكة على كثير من الدول بحمايتها وغيرتها الإسلامية، كما أنها قد أولت جهوداً فائقة من أجل توسعة و إعمار الحرمين الشريفين من خلال تبني مجموعة من المشروعات الضخمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وقال الشيخ بصفر : " إن مما نفخر به ونعتز، أن المملكة العربية السعودية تأسست على كتاب الله وسنة رسوله، ونص نظامها الأساسي على ذلك بأن دستورها كتاب الله وسنة رسوله , لذلك فإن اهتمام المملكة بالقرآن الكريم لا يحتاج إلى تقديم البراهين والأدلة، فهو منبع أحكامها، ومنهاجها، فلا غرو أن تعتني به غاية الاعتناء وتهتم به من جميع الجوانب، حفظاً وتجويداً وطباعة وتسجيلاً". وأضاف : هكذا كان قائد الأمة الملك عبد العزيز، ثم أتى من بعده أبناؤه البررة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه، فساروا على نفس الدرب الذي سلكه والدهم - رحمه الله - فكان اهتمامهم منصباً على مناهج التعليم والحياة اليومية، وخاصة تحفيظ كتاب الله عز وجل، ثم توسع إلى مدارس متخصصة في دراسة القرآن - تسمى مدارس تحفيظ القرآن الكريم - في جميع المراحل التعليمية. وأكد الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم أن الدولة شجعت في عهد خادم الحرمين الشريفين أهل الخير والفضل، ودعمت جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وقدمت لهم الإعانات التي تساعدهم في إنجاح هذا العمل، مبينا أن جهوده - أيده الله - في خدمة القرآن الكريم تأتي واضحة، في رعايته الكريمة لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، ومسابقة جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنّة النبوية إضافة إلى إنشاء كراسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم، وإنشاء قناة القرآن الكريم وقناة السنة النبوية، وتنظيم الملتقى التنسيقي للمؤسسات العاملة في خدمة القرآن الكريم, ورعايته للمؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم، والجائزة العالمية لخدمة القرآن الكريم، ومشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء. وأفاد الدكتور بصفر أن اهتمام المملكة العربية السعودية بالقرآن بلغ مبلغاً كبيراً، وظهر ذلك واضحاً في مستوى أئمة الحرمين الشريفين، وهم من خريجي حلقات القرآن الكريم ومسابقاته المحلية والدولية في قوة حفظهم، وحسن تلاوتهم، كذلك اهتمام المملكة بجمعيات تحفيظ القرآن والمسابقات المحلية والدولية للقرآن الكريم ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وكليات القرآن الكريم وأقسامه في جامعات المملكة، ومدارس تحفيظ القرآن الكريم بوزارة التربية والتعليم للبنين والبنات ومسابقات القرآن الكريم الخاصة، والتي يقيمها الأمراء والأثرياء. ولفت النظر إلى أن المملكة شهدت نهضة ملحوظة في التعليم والاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة، تمثلت في تشجيع البحث العلمي، وبناء المدارس والجامعات، والاهتمام بالبعثات العلمية لأبناء المملكة لكل أنحاء العالم المتقدم بالإضافة إلى ما حققته المملكة من إنجازات في شتى المجالات، وأخذها الدائم بأسباب التقنيات الحديثة من أجل التقدم والازدهار واللحاق بالأمم المتطورة. وقال الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم "على كل سعودي أن يقف وقفة يستعيد فيها أبعاد توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، - رحمه الله فاللهم احفظ مليكنا وولي عهده، وأحفظ مملكتنا الغالية قويةً بإيمانها، عزيزة برجالها، فخورة بأمجادها وتاريخها". // انتهى //