أكد معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم أن قافلة التنمية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، سارت سيراً حثيثاً ، وأكمل - حفظه الله - ما بدأه إخوانه ،عاملاً بما أملاه عليه وجدانه وحسه القيادي وموهبته الإدارية الفذة , فاستفاد من كل ما وجده من إمكانات وخبرات واستثمر ما أنعم الله به عليه من ثروات حتى أصبح وطننا بفضل الله رمزاً للنماء والتطوير . وقال معاليه في كلمة بمناسبة اليوم الوطني الثاني والثمانين للمملكة // إن يومنا الوطني ارتبطنا به قلباً وروحاً لما يحمله وطننا في وجداننا من معانٍ وما يمثله لنا من قيمة، فقد غرس فينا العقيدة الصافية وأسس في جوارحنا السمو والكبرياء ، وزرع في مشاعرنا العاطفة الحقة والصدق, رعانا بين أركانه وهيأ لنا العيش الكريم ، ويسر لنا دروب السعادة، ورفع رؤوسنا بين الأمم ، وجعلنا محط أنظار دول العالم، ولم يكن هذا ليتأتى لولا توفيق من الله العزيز الكريم ، الذي سخر لهذه الأرض رجلاً جعل رضى الله نصب عينيه وإقامة دينه في أرضه هدفاً له ، وبناء الوطن ووحدة الأمة مقصداً سامياً ضحى من أجله بروحه وبماله وولده، ألا وهو الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - الذي لمَّ شتاته ووحد أركانه وشيد بنيانه ، وأقام نظامه، فأمده الله بعونه وسدده بتوفيقه فقامت على يده بلاد من شتات وفرقة، ودولة من فراغ ، ولأنه كان يعرف حق المعرفة قيمة هذه الأرض ، وسمو الهدف نمّى في أبنائه خصاله وعزز فيهم أساليب القيادة والإدارة حتى جاؤوا من بعده رجالاً عظاماً أكملوا المسيرة ، ورفعوا شأن الوطن وحفظوا حق الله وحق العباد ، فجاء من بعده أبناؤه البررة الذين عملوا بمنهج والدهم وساروا على خطاه وقادوا بلدهم إلى مصاف الدول المتقدمة //. وأضاف معاليه // وما إن آلت الأمور إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حتى انطلقت قافلة التنمية وسارت سيراً حثيثاً مكملاً ما بدأه إخوانه ، عاملاً بما أملاه عليه وجدانه وحسه القيادي وموهبته الإدارية الفذة فاستفاد من كل ما وجده بين يديه من امكانات وخبرات, واستغل ما أنعم الله به عليه من ثروات حتى أصبح وطننا بفضل الله ثم بفضل قراراته الصائبة وتوجيهاته الحكيمة ، وأوامره الموفقة رمزاً للنماء والتطوير ومهوى أفئدة الناس في مختلف أنحاء المعمورة لكسب العيش والبحث عن الأمن , بل نظر - حفظه الله - نظرة الفاحص المدرك لكل ما يحتاجه وطنه وأبناؤه من عوامل الرقي وأهداف التنمية فعمل موفقاً من الله على تحقيقها بكل شجاعة وقوة إرادة حتى أصبحنا نلاحظ التطور الذي تحتاج الدول أن تصل إليه في عشرات السنين يتحقق في سنوات قصيرة ، فما يمر يوم إلا ويجدّ جديد ولا تشرق شمس إلا ويفتح مشروع أو يسلم آخر، حتى أصبح هذا أمراً عادياً عند المتلقي وأمام المواطن ، فقد أنشئت في عهده الطرق التي قدرت تكاليفها بما يتجاوز ثمانية وأربعين مليار دولار في هذا العام فقط ، وأنشئت المستشفيات حتى بلغ عددها أكثر من (251) مستشفى وحوالي (2100) مركز رعاية صحية، ووصل عدد الأسرّة حول ستة وستين ألف سرير، وانطلقت مشاريع سكك الحديد التي تربط البلاد بأطرافها وتخدم المشاعر المقدسة، وانطلقت مشاريع خدمة الحرمين الشريفين وتوسعتها وغير ذلك من المشاريع التنموية التي يطول المجال بذكرها// . // يتبع //