عد معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار اليوم الوطني وقفة تأمل وتفكر وتدبر لاستقراء ولاستذكار الواقع المعاش ماضياً وحاضراً ،وما يجب أن يكون عليه الوطن مستقبلاً ،والمحافظة على المكتسبات واستشعار المواطنة الحقه لمواجهة التحديات بكل قوة واقتدار . وقال معاليه في كلمته بمناسبة اليوم الوطني الثاني والثمانين للمملكة العربية السعودية : معظم الأمم والشعوب إن لم تكن جميعها تحتفل في كل عام بيومها الوطني ولعل أهم ما تنطوي عليه هذه الاحتفالية بالنسبة لدولة رايتها تحمل كلمة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ولها أعيادها المشروعة هو بمثابة وقفة تأمل وتفكر وتدبر لاستقراء ولاستذكار الواقع المعاش ماضياً وحاضراً وما يجب أن يكون عليه مستقبلاً أخذاً بالأسباب ومراعاة للعظة والعبرة للمحافظة على المكتسبات ولاستشعار المواطنة الحقه لمواجهة كافة التحديات بكل قوة واقتدار . وأضاف : في هذا الإطار يحتفي المواطن السعودي بذكرى اليوم الوطني المصادف للأول من الميزان الذي يوافق الثالث والعشرين من شهر أيلول / سبتمبر من كل عام .. وذلك تواصلاً مع مناسبة لا تنسى ،دوَّنها التأريخ بأحرف من نور كيف لا وقد أعتمد حينئذ مسمى المملكة العربية السعودية على هذا الكيان الكبير الذي كان فيما قبل ممزقاً تتناحر القبائل فيه لأتفه الأسباب ،ولما قيض الله على يد الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود – رحمه الله – إخماد الفتن وجمع القلوب تحت راية التوحيد إستطاع تحقيق أول وحدة حقيقية في تاريخ الجزيرة العربية وذلك إستناداً على ما يحض عليه الدين الإسلامي الحنيف ووفق مقتضى الوسطية والعدل والإعتدال فاستتب الأمن والاستقرار وأمن المواطن والمقيم والحاج والزائر على نفسه وماله وعرضه . وأكد معاليه أنه من إعلان وحدة الوطن انطلقت عجلة التنمية تتسارع شيئاً فشيئاً وجاء في المقدمة سن الأنظمة والتشريعات وتشكيل الهياكل على مختلف المستويات الإدارية ،فتواصلت الجهود الخيرة المتضافرة في شكل ورش عمل متعددة على درب إنجاز البنى التحتية الأساسية التي لم تكن موجودة أصلاً ، منوهاً بما تحقق وما يزال يتحقق من إنجازات عظيمة بكل المقاييس ،وعدها مفخرة تستحق الإشادة والاسترشاد بها لدى كل من ينشد إحراز التقدم والازدهار والأمن الشامل والعيش الرغيد والاستقرار . // يتبع //