انطلقت الحملة الخليجية الأولى لصناعة روّاد الاختراع (مخترعو الخليج 2012م)، التي نظمتها اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي برعاية خادم الحرمين الشريفين، واستضافتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مقرها بالرياض، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف الزياني وعددٌ كبير من المسؤولين الخليجيين والدوليين في مجالات الاقتصاد والمعرفة. وأوضح صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعيش الآن عصرها الذهبي، مفيداً أن الحملة الخليجية الأولى لصناعة رواد الاختراع سترى النور والنجاح إن شاء الله لنشر ثقافة براءة الاختراع في المملكة وعلى مستوى دول الخليج مما سيسهم في بناء الاقتصاد المعرفي. وبين سموه أن المملكة العربية السعودية لديها خطة وطنية للعلوم والتقنية والابتكار بدأت قبل نحو خمس سنوات، وتطمح بعد 20 عاماً أن تنتقل المملكة إلى مجتمع واقتصاد معرفي، مشيراً إلى أن الخطة الخمسية الأولى خصص لها ثمانية مليارات ريال، والخطة الخمسية الثانية التي بدأت هذا العام تتجاوز ضعف المبلغ المخصص في الخطة الخمسية الأولى. وأفاد سمو نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث أن هناك أكثر من 62 جهة تدعم برامجها من خلال هذه الخطة الوطنية، لافتاً النظر إلى أن دعم البحث العلمي في المملكة انتقل من نحو 15 مشروع في العام الواحد إلى أكثر من 600 مشروع, ولاشك أن هذه البحوث سينتج عنها براءات اختراع لها قيمة علمية. وأبان سمو الأمير تركي بن سعود أن الدولة رعاها الله أنشأت عدداً من مؤسسات البحث العلمي كان آخرها الشركة السعودية للتطوير والاستثمار التقني (تقنية) والتي بدأت نشاطاتها مؤخراً. وأعلن سمو نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الموافقة على إنشاء صندوق للمال الجريء مختص في مجال التقنيات الحديثة بمبلغ خمسمائة مليون دولار، مبيناً أن هذا الصندوق يعد أول صندوق من نوعه في المنطقة يستثمر في الأفكار منذ بدايتها، مؤكداً أن العمل على الاستثمار من خلال هذا الصندوق سيبدأ في القريب العاجل. من جانبه دعا معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة شباب وفتيات الخليج إلى الاستفادة من مكونات هذه الحملة في تحقيق الخطط الحكومية الخليجية . وأشاد معاليه بالدور التي تقوم به مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من خلال دعمها للبحث العلمي وتحفيزها للمخترعين والمخترعات، مقدراً للمدينة هذه الريادة العلمية وهذا الدعم الذي تقوم به. وأشار إلى أن الجهود التي تقوم بها المدينة ستكون بمشيئة الله منبراً للانتقال إلى المجتمع المعرفي, حتى نكون عناصر فاعلين في المجتمع الدولي, لافتاً النظر إلى ما تقوم دول مجلس التعاون في تطبيق الأنظمة واللوائح في حماية حقوق المؤلف والمخترعين وحماية العلامات التجارية وبراءات الاختراع من أجل المحافظة على حقوق المخترعين والمبدعين. من جهته أكد الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم بن حسن نقي, في كلمته خلال الحفل أن دعم الاتحاد لهذا المشروع الاستراتيجي ينبثق من خطته التي اعتمدت في مارس الماضي بالكويت، مطالباً مؤسسات القطاع الخاص بدعم هذه الحملة والاختراعات والمشاريع الناتجة عنها مستقبلاً. وأوضح عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للمخترعين رئيس اتحادات المخترعين العرب الدكتور خالد نشوان أهمية الحملة الخليجية الأولى لصناعة روّاد الاختراع، مشدداً على أن الاختراع لم يعد هوايةً ترفية وأنه ضرورة يصعب على الدول النهوض من دونها، معرباً عن الدعم الكامل الذي يقدمه الاتحاد الدولي للمخترعين (IFIA) لهذه الحملة الطموحة. بدوره حفز المدير التنفيذي للحملة المهندس مهند أبودية شباب وفتيات الخليج ورعاة هذه الحملة وفريقها التنفيذي على تحمل مسؤولياتهم من أجل تحقيق أهداف الحملة التي تم التخطيط والتمهيد لها خلال السنوات الثلاث الماضية. // انتهى //