حقق قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة قفزات هائلة جعلت منه واحداً من أسرع القطاعات نمواً على مستوى العالم . ومن خلال قراءة مؤشرات أدائه أمكن التعرّف على موقع قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، فبنهاية العام المنصرم 2011م يمكن ملاحظة النجاح الناجم عن تحرير السوق المتمثل في نمو إيرادات القطاع بنسبة 8% بما يعادل 66 مليار ريال فضلاً عن نسبة انتشار الهاتف المتنقل البالغة 188% من حجم السكان وهي نسبة مصنفة ضمن الأعلى عالمياً ، كذلك انتشار الإنترنت بمعدلات عالية خلال السنوات الماضية حيث ارتفعت من 5% عام 2001م إلى حوالي 47.5% في نهاية العام 2011م . كما نما عدد الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات الثابتة إلى حوالي 95 ر 1 مليون اشتراك بنهاية العام 2011م بنسبة انتشار تقدر بحوالي 33% على مستوى المساكن ، فيما بلغ إجمالي الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة بتعريفها الشامل إلى حوالي 3 ر 11 مليون اشتراك بنهاية العام2011م. وعلى صعيد ما تحقق للمملكة في مسيرة التحول للتعاملات الإلكترونية الحكومية أشار محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى أن القياس الأخير للأمم المتحدة حول الحكومة الإلكترونية لعام 2012م عكس التميز الذي حققته المملكة في هذا المجال على مستوى العالم والخليج وقارة آسيا حيث قفز ترتيب المملكة إلى المرتبة 41 من بين 193 دولة شملها المؤشر العام للتعاملات الإلكترونية الحكومية بفارق 17 مرتبة عن قياس عام 2010م و68 مرتبة عن قياس 2003م ،فيما تبوأت المرتبة التاسعة عالمياً في مؤشر المشاركة الإلكترونية وجاءت من بين 17 دولة رائدة في التحول الإلكتروني على مستوى دول غرب آسيا، فضلاً عن أنها حلّت ضمن أفضل 20 دولة تمثل القيادات الصاعدة على مستوى العالم في تقديم الخدمات الإلكترونية الحكومية. // يتبع //