طالب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بضرورة صدور قرار دولي يقضي بعدم المساس برموز الدين الإسلامي ومقدساته التي يفترى عليها ممن لا يعرفون قيمة السلام الاجتماعي بين الشعوب ويستبيحون تأجيج الفتن بينها مع معاقبة هؤلاء المستهترين الذين أقدموا على تلك الأفعال الشنيعة بالإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. ودعا الدكتور الطيب في بيان له اليوم الأمين العام الأممالمتحدة بان كي مون للعمل لصدور هذا القرار بتجريم المساس بالرموز الإسلامية ورموز سائر الأديان العالمية بعد ما وقع من عدوان عليها تسبب في تعكير السلام العالمي وتهديد الأمن الدولي وهما المسئولية الأولى للمنظمة الدولية التي تتولى أمانتها وتقوم على شئونها ضمانا لعدم تكرار هذه الأحداث الخطيرة في المستقبل وباعتبار ذلك من أول واجبات الأمين العام للأمم المتحدة لحماية السلم العالمي من كل تهديد أو عدوان. وأكد وجوب حماية البعثات الدبلوماسية ومقار الهيئات الدولية مشدداً على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية الدولية لعدم تكرار مثل هذا التطاول الوقح الذي وقع من قبل في بعض بلاد الشمال الأوروبي وحدث هذا الأسبوع مرة أخرى في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تقضي قوانينها بتجريم ازدراء الأديان وتجريم التمييز بين معتنقيها. وناشد الرأي العام العالمي والعقلاء من المتدينين أيا كانت عقائدهم وأصحاب الرأي والفكر في العالم أيا كانت مواطنهم أن يستنكروا هذا العمل اللامسئول الذي يهدد سلام العالم والعلاقات الإيجابية بين الأمم والشعوب في وقت يسعى فيه الحكماء لرأب الصدع في هذه العلاقات الدولية نتيجة سياسات العدوان والأنانية المادية ضد العديد من الشعوب الإسلامية في العراق وأفغانستان والصومال وفلسطين وغيرها. وبين شيخ الأزهر أن نصرة الرسول عليه الصلاة والسلام واجب مطلوب على الجميع ولا يقتصر فقط على الاحتجاج السلمي وهو مطلوب بل تكون بإحياء سنته في كل مجالات الحياة ونشر تعاليمه السمحة بين الخلق جميعا والإنسانية. // انتهى //