عبر مجمع الفقه الاسلامى عن استنكاره لإساءات وسائل الاعلام الصهيونية لرسول الله عيسى بن مريم عليه السلام وأمه مريم الصديقة . جاء ذلك في بيان أصدره المجمع اليوم أوضح فيه أن أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بتمثيله الواسع لعلماء الأمة وفقهائها من داخل العالم الإسلامي وخاجه تابعت ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة حول ما نشرته بعض وسائل الإعلام الصهيونية من إساءات للسيد المسيح وأمه السيدة مريم عليهما السلام . وبين أن أي إساءة لأي نبي أو رسول يعد خروجا للمسلم من الإسلام ولا يقبل صدوره من أي شخص بحال من الأحوال وذلك انطلاقا من إيمان المسلمين بنبوة السيد المسيح وبرفعة منزلته رسولا من عند الله سبحانه وتعالى وبعظيم مكانة أمة الصديقة عليها السلام وإيمانهم بجميع الأنبياء والمرسلين عليهم السلام . وقال // لا يصح الاختباء في هذا المجال وراء ما يسمى بحرية التعبير أو حرية الرأي ، لأن مثل تلك الإساءات ليست من هذا الباب ، فلا بد عند ممارسة الحرية من احترام الآخرين وعدم العدوان عليهم .. وإلا كانت الفوضى ، وهو مبدأ مستقر في علاقات الأمم والشعوب ، وهذه الأعمال ليست إلا اعتداء على الحرمات التي تمثلها الأديان جميعا، كما إنه إساءة لمشاعر المؤمنين بتلك الأديان ، هدفه تحطيم القيم الدينية والخلقية لإفساد المجتمع الإنساني // . وعد مجمع الفقه الإسلامي هذه الإساءة في إطار الهجمة الشرسة على الأديان ورموزها ومقدساتها، كما فعل تماما عند الإساءة الحاقدة لمقام نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام . . مذكرا بضرورة تجريم مثل هذه الأفعال من قبل منظمة الأممالمتحدة ، وتشريعات الدول المتعددة ، لمعاقبة كل من تسول له نفسه الإساءة للأديان ورموزها، استنادا إلى أن صون حرمة الأديان ورموزها هو خير ضمان لمسيرة البشرية في ظلال الهدي الرباني والقيم الخُلقية التي تحمي المجتمع الإنساني من الشرور والضلال والانحراف والإغراق في المادية الطاغية وأنماط التفلت في الفكر والسلوك .