تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بكلية أصول الدين مؤتمر: "الجماعة والإمامة، المملكة العربية السعودية أنموذجاً"، وذلك منتصف شهر ذي القعدة المقبل بمشيئة الله. وأوضح معالي مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن مؤتمر الجماعة والإمامة يأتي إسهاما من الجامعة في ميدان الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، والتأكيد على أهمية لُحمة المجتمع وترابطه تحت مظلة الشريعة المطهرة. وقال :" إن اهتمام الجامعة بمبدأ الجماعة والإمامة يأتي لأهميتهما ودورهما في التأكيد على وحدة المجتمع وطاعة ولاة الأمر، حيث إن الجماعة والإمامة منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانتا قويتين عظيمتين متماسكتين مهابتي الجانب لا يمكن لأحد أن ينالهما بسوء أو يتعرضهما بأي أمرٍ من الأمور مهما كانت الأسباب والدوافع والمبررات. وبين الدكتور أبا الخيل أن أهداف المؤتمر تتركز على بيان حقيقة ومفهوم وأهمية الجماعة والإمامة في انتظام حياة المجتمع السعودي، وبيان حكم الجماعة والإمامة في الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، وبيان الآثار المترتبة على الالتزام بهما في المملكة العربية السعودية، وبيان الآثار المترتبة على الإخلال بهما أو بأحدهما على المجتمعات. كما أوضح مستشار معالي مدير الجامعة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن من جهته أن اللجنة العلمية أكملت استعداداتها لإقامة المؤتمر في موعده المحدد، واستقبلت عدداً متميزاً من الأبحاث العلمية التي عالجت محاور المؤتمر، حيث قسم المؤتمر إلى ثمانية محاور رئيسة هي: مفهوم الجماعة في الكتاب والسنة، والثاني: مفهوم الإمامة في الكتاب والسنة، و الثالث: حكم لزوم الجماعة، والآثار المترتبة عليها، و الرابع: حكم لزوم الإمامة، والآثار المترتبة عليها، و الخامس: الآثار المترتبة على الإخلال بالجماعة، أما المحور السادس فهو عن: الآثار المترتبة على الإخلال بالإمامة، و السابع: واقع الجزيرة العربية قبل توحيدها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، والمحور الثامن: آثار الجماعة والإمامة على المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها وحتى اليوم. ورأى رئيس اللجنة العلمية أن هذه المحاور تظهر الشمولية والعمق والتوازن في معالجة هذه الأصول العظيمة تأصيلاً وتقعيداً وتطبيقاً، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر ينعقد في وقت بالغ الأهمية والحاجة ماسة لمثل هذه الأصول العظمى التي استهدفت بالتشويش والتغيير واتهام علماء المسلمين وتأريخهم بالقصور عن الوفاء ببيان هذه الأسس والمرتكزات التي يقوم عليها أي مجتمع من المجتمعات ودولة من الدول بما يحقق لها الأمن والاستقرار والحصانة من المهددات الفكرية التي تستهدف هذه الأصول العظيمة. وأفاد أن اللجنة العلمية استقبلت ما يربو على مئة مشاركة من جامعات المملكة، مشيرا إلى أن المؤتمر سيحظى بمشاركة ثلة من أصحاب المعالي والفضيلة من أعضاء هيئة كبار العلماء والقضاة وأئمة المسجد الحرام والأكاديميين من جامعات المملكة، مبينا أن المؤتمر داخلي يستهدف الباحثين في المملكة العربية السعودية. // انتهى //