رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء مساء اليوم الاثنين في قصر الصفا بمكةالمكرمة. وفي مستهل الجلسة ، رحب خادم الحرمين الشريفين بأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول الإسلامية ورؤساء الوفود وجميع المدعوين لمؤتمر قمة التضامن الإسلامي الذي سيعقد - بمشيئة الله - في مكةالمكرمة يوم غدٍ ، واطمأن - أيده الله - على كافة الاستعدادات الجارية لاستضافة المؤتمر وتهيئة الظروف الملائمة لجميع المشاركين في القمة ، داعياً الله جل وعلا أن يوفق قادة الأمة الإسلامية ويكلل جهودهم بالنجاح لمواجهة ما يمر به العالم الإسلامي من مشكلات وتحديات. وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية ، عقب الجلسة ، أن مجلس الوزراء، أعرب عن أمل المملكة الكبير أن تحقق هذه القمة التي يحظى انعقادها بشرف الزمان والمكان ، ما تتطلع إليه الأمة الإسلامية في هذه المرحلة المهمة من وحدة الصف والتضامن والتنمية الشاملة والوسطية السمحة التي تنبذ التطرف والإرهاب والطائفية التي تؤدي إلى الشقاق والخلافات ، مؤكداً أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد هذه القمة يجسد حرصه - رعاه الله - واهتمامه بأمور المسلمين وتوحيد صفوفهم نظراً لما يمر به العالم الإسلامي من تحديات متلاحقة وظروف مأساوية في بعض أجزائه تتطلب توحيد الجهود والتكاتف والتضامن لمواجهة كل تلك التحديات. وبين معاليه، أن مجلس الوزراء، استعرض بعد ذلك ، عدداً من التقارير حول تطور الأحداث في المنطقة والعالم ، كما تطرق إلى جملة من الموضوعات في الشأن المحلي ، مشدداً على ما وجه به خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لدى تسلمه التقرير السنوي لأنشطة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لعام 1433ه من تأكيد على أهمية الحوار في ترسيخ وتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق التوافق والائتلاف بين أبناء المجتمع الواحد ، وتوجيهه - أيده الله - بالاستمرار على هذا النهج وكل ما من شأنه أن يزيد في لحمة المجتمع ويوحد الرؤى والابتعاد عن التصنيفات المذهبية والفكرية وعن استخدام لغة التصنيف التي لا تليق بمجتمع نشأ على تعاليم وقيم الإسلام السمحة. // يتبع //