اهتمت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم بعدد من الموضوعات على الساحتين العربية والدولية. ففي الشأن العربي ركزت الصف اهتمامها بأول انتخابات تعددية في ليبيا منذ أكثر من 4 عقود لاختيار أعضاء أول مؤتمر وطني عام /البرلمان/ بكل حرية بعيداً عن أي ضغط أو إكراه معربةً عن ارتياحها للظروف الجيدة التي جرى فيها الإقتراع. سورياً.. وصفت الصحف الوضع هناك بأنه يتجه للتعفن ونحو حرب أهلية شاملة ما اضطر مؤتمر أصدقاء سوريا الذي احتضنته العاصمة الفرنسية باريس نهاية الأسبوع إلى مطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل وهو ما اعتبره وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس شرطاً لإقامة نظام ديمقراطي في هذا البلد الذي يشهد وضعاً سياسياً وأمنياً وإنسانياً غير مسبوق جراء استمرار حرب الإبادة والتصفية الجسدية. وعن جديد الساحة المصرية عالجت الصحف الجزائرية خلفيات تشكيل الرئيس المصري محمد مرسي للجنة تقصي الحقائق حول وقائع قتل وإصابة المتظاهرين في كافة أنحاء البلاد خلال أحداث 25 يناير. وفي تونس تناقلت الصحف التصريح الذي أدلى به الرئيس المنصف المرزوقي وأكد خلاله أن التحالف تجاوز قضية البغدادي المحمودي داعياً إلى المزيد من التآلف بين التونسيين لتجاوز هذه المرحلة وتحقيق الأمن والرخاء والتطور للمجتمع التونسي. وحذرت فيما يخص الشأن العراقي من تداعيات استمرار الإنسداد السياسي بين الحكومة والكتل السياسية الفاعلة في البلاد سيما القائمة العراقية والقوى الكردية والتيار الصدري مشددةً على أن سلسلة التفجيرات التي شهدتها بغداد مؤخراً هي نتيجة طبيعية لهذا الإنسداد. وفي السودان قالت الصحف أن الحوار يبقى أفضل سبيل لنزع فتيل الثورة مبينةً أن عدم الإستجابة لمطالب الشارع قد يقود نحو التمرد والثورة. واستعرضت في شأن آخر الفجوة الغذائية التي يمر بها اليمن والتي تتطلب توفير 10 ملايير دولار أمريكي بشكل عاجل مؤكدةً أن هذا البلد بحاجة إلى اعتماد خطط متوسطة وبعيدة المدى لإنعاش الإقتصاد وتطوير المنظومة الفلاحية بشكل يسمح باستغلال أمثل لقدرات. وعن جديد القضية الفلسطينية رحبت السلطة الوطنية الفلسطينية بفكرة إنشاء لجنة تحقيق دولية للتحقيق في انتهاكات الإستيطان التي ارتكبها الصهاينة بحق الفلسطينيين عبر سنوات طويلة موضحةً أن السلطة الفلسطينية ستضع تحت تصرف لجنة التحقيق جميع الدلائل المادية والقانونية فيما يخص عمليات الإستيطان التي تدين حكومة تل أبيب. دولياً.. أشارت الصحف الجزائرية إلى مؤتمر المانحين الذي بدأ أعماله بالعاصمة اليابانية طوكيو اليوم والذي سيخصص حسب وزير الخارجية الياباني حوالي 16 مليار دولار أمريكي كمنحة دولية لأفغانستان بغرض إعادة إعمار وتنمية هذا البلد الذي أنهكته الحرب والنزاعات الداخلية المسلحة لسنوات طويلة. // انتهى //