كشفت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم أن التقرير الأولي الذي أنجزته بعثة المراقبين العرب في سوريا يشير إلى عدم التزام النظام السوري بتعهداته المتعلقة بإزالة مظاهر العسكرة من الشوارع وإطلاق سراح المعتقلين وفتح المجال للإعلاميين العرب ووقف العنف، الشيء الذي انعكس سلبا على مهمة البعثة التي عجزت عن تنفيذ برنامجها. وأضافت الصحف أن هذه الأجواء فضلا عن ضغوطات النظام والمعارضة تمهد لإعلان فشل المراقبين في مهمة رأب الصدع وإعادة الهدوء إلى الربوع السورية، الأمر الذي سيفتح الباب واسعا أمام تدويل الأزمة. وعن جديد الساحة التونسية، استنكرت بعض أطياف المعارضة حركة التعيينات الجديدة التي مست المؤسسات الإعلامية الرسمية بحجة إسنادها لشخصيات ذات صلة بالنظام السابق. ولفتت إلى مطالبة تنظيمات المجتمع المدني الحكومة بالإسراع في معالجة القضايا الاقتصادية العالقة وإعادة بعث المشاريع المتأخرة لتقليص الأعداد المتزايدة من العاطلين عن العمل. وفي الشأن العراقي، أعربت العديد من صحف اليوم عن تفاؤلها بخصوص التصريحات التي أدلى بها أمس الرئيس جلال الطالباني، الذي أكد من خلالها المساعي الحثيثة لعقد مؤتمر وطني ببغداد يضم كافة الكتل السياسية في بلاده، بغرض الخروج بما أسماه الرئيس بخارطة الطريق لعراق ما بعد انسحاب القوات الأمريكية. ورأت ذات الصحف بأن نجاح المؤتمر يعني خروج العراق من الأزمة السياسية الخانقة التي يعيشها منذ سقوط النظام السابق عام 2003م. وبخصوص الوضع في مصر تساءلت صحف اليوم عن فرص نجاح الحكومة القادمة في ظل التحديات الكبرى التي ستواجهها لاسيما الوضع الاقتصادي المتدهور جراء انحسار الدعم المالي الدولي والتراجع الرهيب لمداخيل الخزينة بسبب عزوف السياح. وفي الشأن اليمني، تحدثت الصحف عن أهمية اعتماد المبادرة الخليجية كمرجعية للأزمة اليمنية. وفيما يتعلق بالوضع في السودان، أشارت الصحف إلى عرض الرئيس عمر البشير الذي أنهى زيارة إلى ليبيا دعم حكومته للسلطات الليبية لإنشاء جيش ليبي جديد. وفي الشأن الليبي, تناقلت صحف اليوم بيانا أصدرته الحكومة وأكدت فيه عزمها على مراجعة استثماراتها في الوطن العربي وفي القارة الإفريقية، علما أن أصول هيئة الاستثمار الليبية بلغت مع رحيل نظام القذافي 70 مليار دولار أمريكي. وعن تداعيات الساحة الدولية وصفت التحاليل الصحفية الوضع في نيجيريا بالمتدهور على خلفية المظاهرات التي شهدتها المدن الكبرى الثلاث، أبوجا ولاغوس وكانو بسبب رفع دعم أسعار الوقود من جهة واستمرار المواجهات العرقية والطائفية بوسط البلاد من جهة ثانية. وفي الشأن الفلسطيني تناقلت العديد من الصحف التصريحات التي أدلى بها أمس وزير خارجية الكيان الصهيوني، اليميني المتطرف، أفيغدور ليبرمان، الذي اتهم من خلالها السلطة الوطنية الفلسطينية بعرقلة مسار المفاوضات الثنائية متناسيا حسب ما ورد في ذات الصحف سياسة الاستيطان والتهجير والحصار التي تمارسها حكومة تل أبيب ضد الفلسطينيين. // انتهى //