واصل الجيش السوري عملياته العسكرية في ريف حلب الواقعة في شمال سوريا حيث تعرضت بعض القرى والبلدات صباح اليوم السبت لقصف يعد الأعنف منذ أشهر وذلك غداة يوم دام في سوريا قتل فيه 93 شخصا . وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أعمال العنف في سوريا اليوم تسببت في مقتل تسعة أشخاص على الأقل . وبين المرصد في بيان له قبل قليل أن بلدات حيان وحريتان وبيانون وعندان ودارة عزة وقبتان الجبل وعين جارة تعرضت لقصف هو الأعنف منذ بدء العمليات العسكرية في ريف حلب قبل بضعة أشهر. وأفاد أن القوات السورية تحاول السيطرة على هذه المنطقة التي تواجهت فيها أخيرا في معارك ضارية مع المجموعات المقاتلة المعارضة . وقال " إن القصف اليوم أدى إلى مقتل مواطن وجرح العشرات في بلدتي قبتان الجبل ودارة عزة ونزوح عد كبير من الأسر والمواطنين من المنطقة" التي تعاني أيضا من انقطاع الماء والكهرباء ومن ظروف معيشية وطبية سيئة " . وأشار إلى مقتل مقاتل معارض في اشتباكات مع القوات السورية في مدينة إعزاز في حلب. وكانت قرية الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي شهدت ليلا اشتباكات مماثلة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن أربعة عناصر من القوات السورية . وفي دمشق قتل شخص في إطلاق رصاص في حي التضامن مصدره القوات السورية . وأكد المرصد أن القوات السورية قامت باقتحام حي برزة في مدينة دمشق وسط إطلاق رصاص كثيف أسفر عن سقوط جرحى . وتجدد القصف صباح اليوم على مدينة حرستا في ريف دمشق، في حين اقتحمت القوات السورية بدبابات وناقلات جند مدرعة بلدة كفر بطنا إلى جانب وقوع اشتباكات بين القوات السورية ومقاتلين معارضين في منطقة التل في الريف الدمشقي. وذكر المرصد أن اشتباكات وقعت في داعل وحملة مداهمات واعتقالات في بلدة الشيخ مسكين في درعا . وفي مدينة الزور قتل مواطن اثر إصابته بإطلاق رصاص في حي العمال. وقال المرصد إن قرية الضبعة في ريف القصير وبلدة تلبيسة في ريف حمص تعرضتا لقصف صباحا . وفي محافظة أدلب تدور اشتباكات عنيفة فجر اليوم بين القوات السورية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة في ساحة باب الهوى الحدودية في الوقت الذي تتعرض بلدة التمانعة لقصف من القوات السورية "التي تحاول اقتحام البلدة". من جانبها أفادت الهيئة العامة للثورة السورية في بيانات متلاحقة قبل منتصف الليلة الماضية عن اشتداد القصف على أحياء حمص القديمة والحميدية بقذائف الهاون والصواريخ ، في ظل انقطاع الكهرباء في معظم أرجاء المنطقة . وطال القصف محلا تجاريا في الحميدية مما تسبب بانهيار المبنى الذي يقع فيه ، حيث أشارت الهيئة إلى وجود "العديد من الأهالي تحت الأنقاض". // انتهى //