أكد وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر عبدالله القربي التزام بلاده بحماية مياهها الإقليمية واستعدادها للتعاون مع الدول المعنية لتثبيت الأمن والاستقرار في منطقة خليج عدن وبحر العرب والبحر الأحمر. وطالب القربي في كلمة بلاده اليوم أمام المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة القرصنة البحرية الذي أنهى أعماله في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بدعم وتوحيد الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى محاربة ظاهرة القرصنة والعمل على رفع كفاءة التعاون الإقليمي بين دول المنطقة من خلال تفعيل مراكز تبادل المعلومات حول القرصنة والسطو المسلح ضد السفن ومنها المركز الإقليمي البحري لتبادل المعلومات في صنعاء وتفعيل دور حلقات الاتصال الوطنية في الدول الموقعة على مدونة سلوك جيبوتي والبحث عن إطار لتحويل المدونة لتصبح وثيقة ملزم تطبيقها. وعبر عن قلق اليمن الشديد جراء تنامي ظاهرة القرصنة البحرية الدولية التي أضحت واحدة من المشاكل التي تواجه العالم باعتبارها تهديداً على أمن وسلامة الملاحة البحرية في أهم الممرات المائية الدولية. وأوضح أن أعمال القرصنة ألحقت خسائر باليمن تجاوزت في مجال الإصطياد مبلغ 150 مليون دولا أمريكي خلال العام الماضي 2011م إلى جانب تسببها في اختطاف عشرات السفن التجارية والعديد من سفن الاصطياد اليمنية ومقتل خمسة عشر صياداً يمنياً خلال الفترة الماضية إضافة إلى تعرض عدد من قوارب الصيد اليمنية للإعتداء من قبل السفن البحرية العسكرية لبعض الدول التي اعتبرتها قوارب تابعة للقراصنة. وأضاف وزير الخارجية اليمني أن عمليات القوات البحرية المتواجدة في المياه الدولية قبالة سواحل الصومال أسهمت في الحد جزئياً من ظاهرة القرصنة في الفترة الأخيرة لكنه قال بأنها أصبحت سبباً رئيساً في إعاقة قطاع الصيد السمكي في المنطقة. // انتهى //