أكدت المملكة العربية السعودية أن الوضع في سوريا الشقيقة بلغ حداً مأساوياً يحتم على الجميع التعاون على البر والتقوى ونصرة المظلوم وإحقاق الحق والتحرك بسرعة وجدية لإعطاء الشعب السوري بصيصاً من الأمل لإنهاء محنته القاسية والمتفاقمة يوماً عن يوم ، وأن لا يقف مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث من مصائب إنسانية، وطالبت بالتحرك الفاعل لقبول خطة المبعوث الأممي المشترك لإحلال السلام وإيقاف حمامات الدم والمذابح الجماعية. جاء ذلك في كلمة المملكة العربية السعودية أمام الاجتماع الوزاري الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد بمقر المنظمة في جدة ، ألقاها صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف. وفيما يلي نص الكلمة : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. أصحاب المعالي والسعادة ... معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أصحاب السعادة .. السيدات والسادة الحضور... يطيب لي الترحيب بكم في المملكة العربية السعودية متمنياً التوفيق والنجاح لاجتماعكم الذي يعقد في ظروف حرجة تمر بها الأمة الإسلامية حيث أن الوضع المؤلم في سوريا لا يستحق منا إلا تقديم الدعم والمساندة للشعب السوري المسلم في محنته التي يمر بها. ونحن أيها الإخوة نشارك في هذا الاجتماع الهام للوقوف على تطورات الوضع في سوريا ، وذلك في أعقاب لقاءنا السابق هنا في مقر الأمانة العامة للمنظمة في شهر نوفمبر الماضي وخروجنا ببيان طالبنا فيه الحكومة السورية بتنفيذ تعهداتها لحل الأزمة الراهنة ، من أهمها وقف العنف ونزيف الدم والقتل الذي تشهده العديد من المدن السورية ، ودعم خطة الجامعة العربية وتنفيذ ما جاء فيها من بنود ، وسحب الآليات العسكرية الثقيلة من المدن والشوارع ، وإطلاق سراح المعتقلين ، وإنهاء الخروقات لحقوق الإنسان ، والسماح بدخول الهيئات الإنسانية الإسلامية والدولية لإغاثة المتضررين والنازحين. إلا أنه وللأسف الشديد لم يتبلور أياً من هذه المطالبات على أرض الواقع ، بل على العكس فقد ازدادت وتيرة التدمير العشوائي ومداهمة الأحياء السكنية وقتل المدنيين العُزل دون تفرقة بين طفل صغير أو امرأة ، أو شيخ عجوز ، وكل هذا يحصل يومياً وعلى مرأى وسمع العالم بأسره. // يتبع //