رفع مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور خالد بن عبدالعزيز الحرفش التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - والأسرة المالكة والشعب السعودي في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله. وقال الدكتور خالد الحرفش في تصريح له : فقدت بلادنا والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع أمير الأمن وسمو الإنسان نايف بن عبدالعزيز ، وما أعظمه من فقد وأفدحها من مصيبة خلفت في القلوب حزنًا لا تصفه الكلمات، لكنها سنة الله في خلقه ومشيئته في عباده فلا نقول أو نكتب إلا ما يرضي ربنا عز وجل . وأشار إلى أن حكمة سموه الذي رسم إستراتيجيات أمنية أسهمت بعد توفيق الله تعالى في ما تنعم به بلادنا من أمن وأمان, رغم الأخطار التي مرت بها المنطقة والظروف العصيبة التي استهدفت المملكة من جرائم إرهابية نفذتها جماعات فاقدة للحس الوطني والفهم الصحيح للدين الإسلامي ، ورغم جسامة التهديد الذي هز أركان العالم وعانت منه الكثير من الدول فقد استطاعت المملكة بقيادة سموه من دحر هذا الخطر والقضاء عليه, عبر العديد من الوسائل التي أصبحت نموذجًا لدول العالم في محاربتها لظاهرة الإرهاب, وكذلك في مختلف القضايا الأمنية التي هي مثار اهتمام العالم, ومنها على سبيل المثال لا الحصر ( أمن الحشود ) حيث أصبحت المملكة في ظل قيادة سموه للجنة الحج العليا مقصد الخبراء والباحثين في مجال أمن الحشود, حيث نجح سموه من خلال رئاسته لهذه اللجنة ومتابعته اللصيقة والمباشرة في جعل موسم الحج موسم أمن واطمئنان في مشهد يطالعه العالم عبر قنواته في رهبة ودهشة من هذا التنظيم المحكم والأداء المذهل لجميع الأجهزة الأمنية والاجتماعية ذات العلاقة بأمن الحج . وبين أن سموه - رحمه الله - جعل أمن المواطن العربي على امتداد الوطن العربي الكبير نصب عينيه ومحط اهتمامه من خلال رئاسته الفخرية لمجلس وزراء الداخلية العرب, وعبر هذا المجلس غرس سموه شجرة طيبة هي جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وتعهدها بالرعاية حتى أضحت بيتًا للخبرة الأمنية العربية ومنارة للعلوم الأمنية يستضيء بنورها رجال الأمن عربيًا ودوليًا . وأضاف : إن اهتمام سموه بالعلوم الشرعية والأمنية تظهر ملامحه جلية في كراسي البحث العلمي في الجامعات وفي مراكز الدراسات التي أنشأها في مختلف أنحاء العالم وفي الجوائز التي تحمل اسمه الكريم خدمة لدينه وأمته. وقال الدكتور خالد الحرفش : كما أنه لا يمكن إغفال الجانب الإنساني الذي يعد من أبرز سمات شخصية الراحل العظيم واهتمامه بعمل الخير وإغاثة المنكوبين والمحتاجين, حيث كان سموه يرأس لجان جمع التبرعات الخيرية للدول الإسلامية التي بكته معنا يوم فقده. // انتهى //