عبر مسؤولون أوروبيون عن ارتياحهم الكبير لنتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في اليونان وأسفرت عن تقدم اليمين المحافظ المؤيد للأطروحات الأوروبية الداعية لبقاء اليونان في منطقة اليورو. ورحب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه باروزو ورئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومباي بنتائج الاقتراع كما أعلنت منطقة اليورو أن وفد الترويكا الدولي سيعود لأثنيا مباشرة بعد تشكيل حكومة جديدة. ويعقد زعماء فرنساوألمانيا وايطاليا واسبانيا قمة مصغرة يوم الجمعة المقبل في روما لبحث تطورات الموقف في منقطة اليورو وأولويات التركيز الأوروبي قبل قمة الاتحاد المقررة في 28 يونيو الجاري في العاصمة البلجيكية حيث يستمر الجدل بشأن ماذا يجب فعله لتوجيه التطورات الأخيرة في اليونان ومعادلة أزمة المصرف والاتفاق على الربط بين الحكومة المالية وبين متطلبات النمو وهي العناصر الرئيسة لأجندة تحرك الاتحاد الأوروبي. ويشارك زعماء التكتل في قمة مجموعة العشرين في المكسيك حيث يتعرضون لضغوط كبيرة من الولاياتالمتحدة والصين واليابان لإحداث نقلة نوعية جدية وحاسمة في إدارة الأزمة المالية وخاصة تجنيب القطاع المصرفي الأوروبي من الانهيار. ويرى مراقبون في بروكسل أن اليونان ستكون بحاجة إلى إعادة جدولة خطة التقشف وتمديد فترة تطبيقها أولا و ثانيا إلى سيولة إضافية للتغلب على تداعيات الأزمة والشح الحاد في تمويل المصاريف العامة. ويردد المحللون في بروكسل أن ألمانيا لم تعد تعارض منح اليونان نفسا في هذه لفترة وتمكينها من ليونة نسبية مقابل التزامات حكومية صريحة من الحكومة المقبلة في أثينا. كما أن الجدل الأوروبي سيتمحور بشكل رئيس في الفترة المقبلة على التوفيق بين مطالب فرنسا بربط حفز النمو بسياسات التقشف والحوكمة الألمانية وهي مسألة لم تتضح بعد كافة معالمها ومجل معطياتها السياسية والمالية. ومن المتوقع أن يعقد رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه باروزو والرئيس الأوروبي هرمان فان رومباي مؤتمرا صحفيا اليوم في المكسيك لتوضيح خطة التحرك الأوروبية بعد الانتخابات اليونانية وقبل قمة الاتحاد. كما يعقد وزراء الخزانة والمال لدول منطقة اليورو اجتماعا في لكسمبورغ يوم الخميس المقبل لمناقشة مجمل هذه المواضيع الحيوية ويبحثون يوم الجمعة توصيات محددة تقدمت بها المفوضية لفرض نواميس صارمة في مجال الحوكمة المالية وجعلها ملزمة مستقبلا على الصعيد القانوني. // انتهى //