عبّر فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف وأمين عام مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينةالمنورة عن شديد حزنه في فقد الأمة الإسلامية والعربية لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيزآل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رحمه الله , رافعا التعازي وصادق المواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله والأسرة المالكة والشعب السعودي. وقال فضيلته :"إن مشاعر الأسى والحزن على فقيد الأمة رحمه الله تأسر قلوبنا فقد كان رجل دولة يشهد له التاريخ وهو من جعل المملكة بعد توفيق الله نموذج للأمن ونموذجا للاستقرار وهو القائد الخبير في شؤون إدارة الدولة إلى جانب خادم الحرمين الشريفين وهو الوزير والمسئول وصاحب الأيادي البيضاء الذي امتدت أياديه للخير داخل وخارج الوطن فهو مهندس حملات دعم المتضررين من الكوارث والحروب وكان الأمير نايف رمزا للعطاء والوفاء فكان مشرفا عاما على العديد من حملات الإغاثة ولقد شكلت وفاته خسارة لكل العاملين بالعمل الخيري في المملكة. وأضاف : يتميز الفقيد بصفات من النادر أن تجتمع في وزير داخلية أو مسئول عن الأمن في أي بلد حيث يرتبط دائما هذا المنصب الحساس بالصرامة والحزم والانشغال بالملفات الأمنية الساخنة عن الجوانب الإنسانية والاجتماعية والأعمال الخيرية المختلفة وباقي الأدوار ذات العلاقة بالتواصل مع المواطنين والاستماع لشئونهم وهي ما يندر اجتماعها في شخصية أمنية تقف على هرم المسئولية في وزارة كوزارة الداخلية. وبين أن الفقيد كانت لديه "رؤية إسلامية" واضحة وأسلوب مميز في عرض وشرح القضايا الأمنية وخاصة القضايا الخطيرة على المجتمع مثل قضايا الإرهاب والمخدرات والإجرام بصفة عامة فنجده يعرض للمشكلة ثم يجسد حلها وأبعادها ويشخصها من خلال المبادئ الإسلامية التي اشتملت عليها العقيدة الإسلامية بما جاء في القرآن وما ورد في السنة ,وسأل الله أتعالى أن يتغمد فقيد الأمة الإسلامية والعربية بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. // انتهى //