شبرقة - (واس) بَدَل الزهراني : عبر مجلس الشورى عن بالغ الحزن والأسى بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية (رحمه الله) , ورفع رئيس المجلس وأعضائه ومنسوبيه أحر التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) ومواساته إلى الأسرة المالكة وأبناء الفقيد ، والشعب السعودي الوفي. وقال مجلس الشورى (إن وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيزآل سعود (رحمه الله) خسارة جسيمة للوطن والعرب والمسلمين ، وكان رحمه الله مثالا حيا لرجل الدولة ورجل العصر ورجل الأمن الذي كان السد المنيع للوطن والقريب من قلوب المواطنين). واستذكر المجلس الأعمال الجليلة التي سيخلدها التاريخ للفقيد (رحمه الله) في مختلف المجالات الشرعية والإدارية والأمنية والعلمية والثقافية ، إلى جانب الأعمال الإنسانية فقد أسهم (رحمه الله) بما يملكه من رؤية ثاقبة وحنكة سياسية وبعد نظر في ما تعيشه المملكة من نهضة تنموية. وأشار المجلس إلى عطاءات سموه وإنجازاته في مسيرته العملية التي لم تقتصر على جهوده في المجال الأمني بوصفه وزيراً للداخلية ورجل الأمن الأول في المملكة فحسب بل تجسدت في موقعه كرجل دولة يملك الخبرة الإدارية وبعد النظر حيث تصدى للكثير من قضايا الوطن والمواطن وعالجها بكل حنكة وخبرة وبمهارة السياسي ذو الرؤية السديدة التي توازن بين مصلحة الدولة ومصالح المواطنين ، كما أسهم في تنمية الوطن عبر المناصب التي تقلدها واللجان التي رأسها. ولفت إلى النجاح منقطع النظير الذي حققه سمو ولي العهد في التصدي لأرباب الفكر الضال ومحاولاتهم الإرهابية ، والضربات الاستباقية التي حققها رجال الأمن لوأد المخططات الإرهابية ، والوصول إلى أوكارهم قبل تنفيذ مخططاتهم الإجرامية تلك النجاحات التي شهدت بها كبريات الدول ، كما لسموه جهوداً كبيرة ومشهودة في الحفاظ على أمن الحجاج وسلامتهم والسهر على رعايتهم وتيسير السبل لهم ، ورأس رحمه الله العديد من الجمعيات الخيرية والجهود التي تعنى بدعم العمل الخيري داخل المملكة وخارجها. وأشار مجلس الشورى إلى الجهود التي بذلها (رحمه لله) في خدمة الإسلام وفي مقدمتها السنة النبوية حيث أنشأ جائزة الأمير نايف للسنة النبوية ، إلى جانب جهوده (رحمه الله) في نشر الدعوة الإسلامية ودعم مؤسساتها ومناشطها في العالم ، والكراسي العلمية ومنها قسم الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية ، واللغة العربية في جامعة موسكو، ومعهد الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود للبحوث والخدمات الاستشارية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، إضافة إلى كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لدراسات السنة النبوية في جامعة الملك سعود ، وكرسي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لدراسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية ، وكرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية في جامعة الملك عبدالعزيز. ويقدر مجلس الشورى الدعم والاهتمام الذي لقيه من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود التي بذلها (رحمه الله) في تطوير المجلس والإيمان العميق بأدواره ومهامه تمثل ذلك في حضوره لجلسات مناقشات المجلس للمواضيع التي تتعلق بالنواحي الأمنية ومكافحة الإرهاب. وسأل المجلس الله تعالى جلت قدرته أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه أجر ما عمل لدينه ووطنه وأمته خير الجزاء ، ويجعل ذلك في موازين حسناته ، وأن يحفظ لهذه البلاد ويديم عليها الأمن والاستقرار.