استقبل فخامة رئيس جمهورية النمسا الدكتور هنز فيشر في مكتبه بفيينا أمس معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبدالرحمن بن معمَّر , الذي أطلع فخامته على الانجازات والخطوات التي تمت لانجاز اطلاق مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات . وأعرب معاليه عن خالص شكره لحكومة النمسا على ما بذلته من جهود وتسهيلات لدعم مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار العالمي , واحتضان مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا. وأعرب الرئيس النمساوي عن تقديره العميق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولشعب المملكة العربية السعودية ودعمه الكامل لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز , حفظه الله , للحوار بين أتباع الأديان والثقافات , مثمنًا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اختيار مدينة فيينا ؛ لتكون مقرًا لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الذي سيكون خطوة مهمة في السعي إلى تعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب وتعزيز دور المجتمع والأسرة في بناء أجيال تمتلك قيم الحوار وترسيخ الوسطية والاعتدال ونشر قيم السلام والتعاون بين المجتمعات العالمية ومن ثم تعزيز الاحترام والتفاهم والتعاون بين الناس وتعزيز السلام والعدالة والتعايش المشترك في القضايا الإنسانية, فضلاً عن التعاون المشترك وإيجاد حلول للمشكلات العالقة بين الحضارات والثقافات وأتباع الأديان في شتى أنحاء العالم عن طريق مساهمة القيادات الدينية في العالم. وعلى خلفية الترتيبات النهائية لافتتاح المركز نهاية هذا العام 2012م ؛ وانطلاق فعالياته بمشيئة الله تعالى ، أطلع معاليه فخامة الرئيس على الاستعدادات التي تمت لحفل افتتاح المركز بما يليق بمكانته ، الذي يشرف بحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، جنبًا إلى جنب مع اهتمام الدول الثلاثة المؤسسة: المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا على الصعيد العالمي. وشدَّد معالي الأمين العام للمركز لفخامته على أن إنشاء المركز يعد ركنًا مهمًا لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار العالمي, التي انطلقت من المملكة العربية السعودية , مهد الإسلام , وقبلة مليار وستمائة مليون مسلم؛ومؤكدا على أن المركز سيكون بمشيئة الله منبرا حواريًا يوفر منصة مستمرة ومستقرة للحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات, مشيرًا إلى إيمان خادم الحرمين الشريفين العميق بأهمية أن يسود السلام كلَّ مناطق النزاعِ، وأن تتمَّ معالجة المشكلات بالحوارِ الذي يُرسِّخُ المبادئَ المشتركةَ بين الأمم والحضاراتِ المختلفةِ ، ويسعى إلى تعزيز التعايش والتفاهم وإشاعة القيم الإنسانية، كمدخل لإحلال الوئام محل الصدام؛ ونزع فتيل النزاعات والمساهمة في تحقيق الأمن والسَّلام العالميَيْن المنشودين. واستعرض معاليه جهود الدول المؤسسة في دعم مسيرة وأهداف المركز المستقبلية ,وكذلك الجهود المتميزة التي يبذلها أعضاء مجلس إدارة المركز لوضع خطط العمل والبرامج الذي سينطلق منها المركز إلى مشاريع استراتيجية مستقبلية تخدم الحوار والتعاون المشترك وتعزيز ثقافة الحوار بين الشعوب والإستفادة من ماوصل إليه الآخر من انجازات,وكذلك تأصيل علاقة التعاون بين المركز والمؤسسات والمنظمات الدولية المهتمة بالحوار والمتوافقة مع أهداف وتطلعات مركز الملك عبدالله المتوخاة في تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وتشجيع الاحترام والتفاهم والتعاون المشترك بين الناس ، ودعم العدل والسلام ، ونبذ العنف والصراع؛ والسعي لإيجاد طريقة أفضل تكفل التعايش المشترك بين الأفراد والمجتمعات ؛ وتعزيز الاحترام والمحافظة على قدسية المواقع والرموز الدينية؛ ومعالجة التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمع مثل تلك المتعلقة بالكرامة الإنسانية،وبرنامج حماية الطفل والمحافظة على البيئة والاستخدام المستدام والأمثل للموارد الطبيعية ، والتربية الدينية والأخلاقية والحد من الفقر. وفي ختام اللقاء, أعاد معاليه ما سبق, وأكَّد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز:«إن النجاح يعتمد على التركيز على العوامل المشتركة التي توحدنا، خاصة الإيمان بالله والقيم النبيلة والمبادئ الأخلاقية التي تمثل جوهر الدين». وقال معاليه: يحدونا الأمل في أن يشكِّل مركز الحوار العالمي , آلية أساسية في دعم المشترك الإنساني ومنع الصراعات وحلها وأن يكون أيضًا آلية أساسية ومهمة للسلام المستدام والتماسك الاجتماعي وذلك بمجرد تشغيل المركز وبكامل قوته التشغيلية نهاية العام الجاري بإذن الله . // انتهى //