عقد مجلس إدارة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات اجتماعاً في العاصمة النمساوية فيينا أمس لمناقشة عدد من المواضيع المهمة لعمل المركز. وتناول الاجتماع العمل المستقبلي للمركز وتحديد الملامح الرئيسة لآلية عمل المركز خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، وذلك بعد وضع الترتيبات النهائية لمراسم افتتاح المركز والتحضيرات الإعلامية لهذه المناسبة العالمية الهامة . وأوضح الأمين العام المكلّف لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن المجتمعين حددوا المواضيع الرئيسة والآفاق والخطط المستقبلية التي سيعمل عليها المركز خلال الفترة المقبلة. وأكد على أن الترتيبات النهائية لافتتاح المركز في شهر ذي الحجة 1433ه الموافق نوفمبر 2012م، قد تمت مناقشتها ليكون الانطلاق يليق بمكانة المركز، الذي يتشرف بحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ،وكذلك اهتمام الدول الثلاث المؤسسة: المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا، على الصعيد العالمي. وقال«إن المجتمعين تناولوا بالمناقشة خارطة الطريق لعمل المركز المستقبلية وآلية تعزيز ثقافة الحوار وتشجيع الاحترام والتفاهم والتعاون المشترك ودعم العدل والسلام بين الشعوب والعمل على إيجاد طريقة أفضل للتعايش السلمي بين أفراد المجتمع في جميع أنحاء العالم ، ومعالجة التحديات التي تواجه المجتمعات عن طريق الحوار والتفاهم المشترك». وبيّن أنه تم خلال الاجتماع تقديم الرؤى والأفكار حول مستقبل المركز وحول أدواره المستقبلية في إرساء روح الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات في العالم ، كما تم الاتفاق على إقامة ورش عمل وندوات تحضيرية قبل الافتتاح الرسمي . وأضاف أن الاجتماع ركّز على أوجه التعاون بين الدول المشاركة في مجلس إدارة المركز وفق الأهداف المحددة في اتفاقية المشروع والتي تؤكد على تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وتشجيع الاحترام والتفاهم والتعاون المشترك ودعم العدل والسلام والتصدي للتطرف والكراهية ونشر ثقافة الحوار.