انطلقت يوم أمس في فيينا اجتماعات مجلس إدارة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات لمناقشة الإستراتيجية القادمة للمركز وبرنامج العمل ومواعيد الاجتماعات القادمة وتحديد أولويات المركز، والجدير بالذكر أن هذا الاجتماع يأتي بعد توقيع اتفاقية تأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في مدينة فيينا بتاريخ 11/11/1432ه الموافق 13/10/2010م، وبحضور وزراء الخارجية للدول المؤسسة للمركز (المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة اسبانيا). صرح بذلك الأمين العام المكلّف لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بفيينا الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، وقد تمت مناقشة عدد من المواضيع الهامة ووضع الخطط الإستراتيجية المستقبلية للمركز، وقد حضر الاجتماع جميع أعضاء مجلس الإدارة الذي يتكون من (9) أشخاص يمثلون أتباع الأديان والثقافات الرئيسة في العالم. كما تم خلال الاجتماع مناقشة آلية تعزيز ثقافة الحوار وتشجيع الاحترام والتفاهم والتعاون المشترك ودعم العدل والسلام بين الشعوب والعمل على إيجاد طريقة أفضل للتعايش السلمي بين أفراد المجتمع في جميع أنحاء العالم، وأكد الأعضاء المجتمعون على رغبتهم في مساهمة المركز في تعزيز احترام قدسية المواقع والرموز الدينية والمشاركة في وضع حلول لمعالجة التحديات التي يواجهها المجتمع والمتعلقة بالإنسانية والتربية الدينية والأخلاقية والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعة والحد من الفقر. وأشار معالي الامين العام المكلف إلى أنه تم خلال الاجتماع تقديم عرض تفصيلي لأعضاء مجلس الإدارة حول الخطط المستقبلية والمواضيع الهامة للمركز، ومناقشة المواعيد المناسبة للتدشين الرسمي للمركز والاحتفال المصاحب لذلك، وفي الختام أكد معاليه على مضامين وأهداف ومبادئ مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات التي وضعها المختصون في أولويات عمل المركز وبرامجه المستقبلية على جميع المستويات مع المجتمع الدولي تأصيلاً لمساعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - حول تبني مشروع خطاب إنساني عالمي معتدل يقوم على نشر ثقافة الحوار وتعزيز الوسطية والاعتدال والتعايش وتعزيز المشترك والاهتمام بالأسرة بين أتباع الأديان والثقافات.