تبذل منظمة التعاون الاسلامي جهوداً فعالة من أجل تحقيق الاستقرار السياسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والخروج بحلول من الأزمة الاقتصاديه الناشئة في المنطقة عن طريق تعزيز الحكم الرشيد والديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان والتسامح. وكان الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلى، قد شدد على هذه النقطة في خطابه الذي ألقاه في حفل العشاء الذي أقيم أثناء انعقاد منتدى الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي يوم 29 مايو 2012 في العاصمة القطريه الدوحة. وبين أن المنظمة تسترشد بميثاقها الجديد وبرنامج عملها العشري المعتمد في عام 2005، الذي يولي اهتماماً خاصاً لحوار شامل في سياق تحقيق السلام والاستقرار السياسي في العديد من الدول، بما في ذلك تونس، ومصر، واليمن، وليبيا وسوريا ومالي، إضافة إلى التزامات المنظمة منذ أمد بعيد في بلدان مثل أفغانستان والصومال. وأشار إحسان أوغلى إلى أن أكبر تحدٍّ تواجهه الحكومات الجديدة في هذه البلدان العربية والإسلامية يتمثل في إحلال الاستقرار السياسي وبناء مجتمع مدني قائم على حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية مع ضمان حق المواطنين في امتلاك سبل كسب الرزق وتحقيق النمو الاقتصادي. علاوة على ذلك، وفي ظل عدم الاستقرار الحالي في الاقتصاد العالمي، فإن التحدي الحقيقي الذي يواجهه القادة الجدد هو تلبية احتياجات المواطنين وتحقيق تطلعاتهم التي لم تتحقق بعد. مما يذكر أن المنظمة تسهم في برامج العمل الإنساني والتنمية البشرية في الدول الأعضاء من خلال برامج ملموسة وعملية، بما في ذلك التخفيف من وطأة الفقر، والتعليم، والعلوم والتقنية ، وتمكين المرأة. وقد أقامت المنظمة، بشأن العديد من هذه القضايا، شراكات استراتيجية مع عدد من دول العالم. // انتهى //