افتتح رئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان باييف بالعاصمة استانه اليوم فعاليات المؤتمر الرابع لزعماء اتباع الأديانتحت عنوان " السلام والوفاق كخيار للبشرية " بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي. ورحب الرئيس باييف في بداية المؤتمر في كلمة استهل بها المؤتمر برؤساء الوفود الذين يمثلون 40 دولة , مبينا أن المؤتمر يسعى إلى تعزيز مبدأ السلام والمصالحة باعتبارهما الخيار الصحيح الوحيد للإنسانية في سبيل مستقبلها المشرق . وأعرب عن قلقه من استمرار الحروب والصراعات العرقية وارتفاع معدلات الجريمة والتعصب الديني والتطرف الذي يفضي إلى العنف في مناطق مختلفة من العالم إلى جانب استهداف الرموز الدينية , متمنيا أن يخرج المؤتمر بتوصيات قوية تسهم في إنحسار هذه الظواهر. ثم ألقيت كلمة المشاركين عبروا فيها عن امتنانهم لكازاخستان لمبادرتها من أجل تعزيز الحوار بين اتباع الثقافات والأديان التي تهدف إلى تحسين التفاهم المتبادل والتعاون بين الدول والأمم من أجل المصالح العامة للبشرية . وأكد المشاركون أهمية القيم المشتركة للحوار بين اتباع الأديان والاحترام المتبادل والانسجام. بعد ذلك ألقى الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي كلمة أوضح فيها أن السلام حاجة بشرية نحتاج إلى بذل الجهود في تحقيقه وتوفير متطلباته وحماية مكتسابته وعملية مشتركة لا تفرض من طرف واحد ولا يمكن لها أن تتتحقق إلا بالاتفاق والتفاهم. وعد الدعوة إلى التعايش والسلام من خلال الحوار دعوة شريفة , إنسانية في مطالبها واضحة في اهدافها قوية في حججها وتحظى بالترحيب والتشجيع وبخاصة من الشعوب التي اكتوت بنيران الاضطهاد بدوافع من العنصرية العرقية والدينية ومحاولة القضاء على التنوع الثقافي. ونوه معاليه بهذه المناسبة بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - العظيمة في التشجيع على الحوار والعمل من أجل إنجاحه ونشر ثقافته في العالم مستلهما مبادرته ومساعيه في هذا المجال من الإسلام الدين العالمي الخاتم الذي أرسل رسوله محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين. وأوضح أن رابطة العالم الإسلامي هي منظمة شعبية عالمية تسعى من خلال علاقاتها ومكاتبها ومراكزها ومؤتمراتها إلى إيضاح حقيقة الإسلام الناصعة وأن رسالات الله إلى البشر لا تختلف في أسسها وما ينبغي أن يكون عليه الإنسان في اعتقاده وعبادته ومعاملته وأن يرجع في ذلك إلى وحي الله المعصوم. إثر ذلك ألقى معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعه رئيس وفد المملكة للمؤتمر كلمة بين فيها أن الهدف من الحوار هو أن تكون معرفة كل طرف للآخر أكثر قربا وأعظم عمقا وأن تتأسس العلاقة بينهم على الاحترام المتبادل ومبادئ القيم العليا والمثلى للأديان السماوية. وقال معاليه // في هذا العصر الذي توسع في نقل الأفكار بانفتاح لم تعهده الإنسانية في تاريخها أبى إخوانكم في المملكة العربية السعودية إلا المشاركة استنادا إلى ميراث ديني وحضاري عظيم حريصون على تفعيل شراكتهم الإنسانية في أروع القيم والمفاهيم والمسؤوليات وهم يتصدون لدورهم الأخلاقي بثوابت دينهم الاسلامي ومارسوا حقهم مع التاريخ بثقة المؤمن المتوكل على الله في كل حوار يخدم الأديان ومبادئ السلام والإنسانية فأنطلقت مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات من جوار بيت الله الحرام في مكةالمكرمة لمواجهة تحديات الانغلاق والجهل وضيق الأفق بعدما تعرضت الإنسانية لهجوم عنيف من المتطرفين الذين يرفعون لغة الكراهية ويخشون الحوار ويسعون للهدم. عقب ذلك بدأت جلسات المؤتمر التي سيتخللها ورش عمل لعدد من الموضوعات أهمها " الشباب والدين " تناقش أهمية تشكيل أهداف الحياة الإيجابية لهم إلى جانب موضوع نشر ثقافة السلام والاحترام المتبادل بين اتباع الأديان . // انتهى //