اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي في ختام القمة الاستثنائية لهم في بروكسل على اتخاذ عدد من التدابير المحددة لمواجهة استفحال الأزمة المالية والاقتصادية التي تعصف بدولهم منذ زهاء ثلاث سنوات على التوالي . وظهر إجماع واضح خلال القمة على ضرورة الإبقاء على اليونان داخل منطقة الوحدة النقدية الأوروبية مع مطالبتها بضرورة الالتزام التام بالشروط المطلوبة منها من قبل الترويكا الدولية لتنقية حساباها العامة . وأكد رئيس منطقة اليورو جان كلود جونكر في تصريح عقب ختام القمة الليلة الماضية وجود توافق عل ضرورة إنعاش النمو وإعادة ثقة المتعاملين في أداء بعض الدول . من جانبه أوضح الرئيس الأوروبي هرمان فان رومباي أن زعماء الاتحاد وافقوا على منح المؤسسات الأوروبية مثل المصرف الأوروبي للاستثمار هامش تحرك إضافي لاقترح أدوات لحفز النمو وسيتم عرضها خلال قمة رسمية مقررة في أواخر يونيو المقبل. وكرس الزعماء الأوروبيون جانبا كبيرا من أعمال القمة لمناقشة إشكاليات محددة وأهمها مستقبل اليونان داخل منطقة اليورو وضغوط أسواق المال واستمرار الركود الاقتصادي والمخاطر المحدقة بدول مثل اسبانيا والبرتغال نتيجة عودة شبح أزمة المصارف . وأبان رئيس منطقة اليورو جان كلود جونكر أنه على الدول الأوروبية أن تواجه مجمل هذه العوارض دفعة واحدة مشيرا إلى أنه وبصفته رئيسا لمنطقة اليورو لن يطلب في هذه المرحلة من الدول الأعضاء الاستعداد لرحيل اليونان عن هذه المنطقة . وقد خيًمت على أعمال القمة الخلافات الفرنسية الألمانية حول إصدار سندات اليورو حيث اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن مسألة إنشاء هذه السندات الذي ترفضه برلين وتطالب به فرنسا ، كان موضع نقاش "متوازن" في القمة . وبينت أنها شرحت موقف بلادها وأن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعرب عن رأيه ولكن كانت هناك محادثات متمايزة جدا " . وأوضحت أن العديد من المشاركين أعربوا عن شكوك حول فعالية الفوائد الموحدة على مستوى منطقة اليورو ". وطلب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من ناحيته "إدراج شفافية" سندات اليورو على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي لعرضها في القمة نهاية يونيو، على أن تكون "خطوة إضافية للاندماج" الأوروبي . // انتهى //