أكد تقرير لجامعة الدول العربية أن إسرائيل أمعنت في تجاوزاتها الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي خلال 45 عاما من احتلال مدينة القدسالشرقية. وأوضح التقرير الصادر اليوم عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية أن إلزام سلطات الاحتلال يوم 20 مايو الجاري المواطنين العرب إغلاق محلاتهم التجارية في ذكرى ما يسمى " يوم القدس " لإتاحة المجال أمام مسيرة حاشدة لعشرات الآلاف من المستوطنين المتطرفين إلى الحرم القدسي الشريف هو امتداد لعمليات تدنيس واستفزازات يومية تطال المقدسات الإسلامية في المدينة. وأشار إلى أن قوات الاحتلال وفرت في ذلك اليوم الحماية للمستوطنين الذين نفذوا عمليات عربدة في المدينة حيث قام أكثر من سبعين منهم في ذلك اليوم بتدنيس باحات المسجد الأقصى تحت حماية أمنية إسرائيلية مشددة . وقال التقرير إنه في تحد سافر لإرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تدين العدوان والانتهاك الإسرائيلي للمدينة المحتلة وأهلها وبطلان أي إجراءات تمس معالم المدينةالمحتلة وتركيبتها السكانية تواصل إسرائيل عدوانها عليها منذ احتلالها عام 1967م دون توقف لتهويدها وتهجير أهلها قسراً والقيام بالحفريات والأنفاق وبناء الكنيس تحت المقدسات خاصة في الحرم الشريف وإقامة ما يسمى الحدائق التوراتية وتدمير الأماكن الأثرية والتاريخية التي تؤكد الهوية العربية للمدينة وتدحض كافة الادعاءات الإسرائيلية الباطلة بيهوديتها ووجود هيكلها في محاولة مستميتة لتزوير هوية المدينة الدينية والتاريخية . وأضاف أن سلطات الاحتلال دأبت في تنفيذ سياسة ممنهجة لتهجير أهل القدس قسراً والعمل على تغيير تركيبتها الديمغرافية لضمان أغلبية يهودية فيها وسنت القوانين العنصرية وأصدرت القرارات العسكرية لهدم منازل المقدسيين وفرض الضرائب الباهظة عليهم ومصادرة هوياتهم وإغلاق مؤسساتهم الوطنية ومنها بيت المشرق. وأشار إلى أن ذلك يترافق مع محاولات تهويد مناهج التعليم في محاولة لكسر الوعي والإرادة لدى الأجيال الفلسطينيةالشابة في فلسطينيتهم إضافة إلى إغلاق آلاف المصانع والمحلات التجارية الفلسطينية خلال الأعوام العشرة الأخيرة في محاولة لشل الاقتصاد الفلسطيني. // يتبع //