أكد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن الإسلام يحمل إلى البشرية رسالة خير ورحمة ويستدعي من أمة الإسلام أن تكون أمةً متواصلة ومتفاعلةً مع الآخرين على المسرح الإنساني. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال انطلاق ملتقى التعريف بالإسلام من خلال الثقافات المختلفة اليوم بعنوان "التعريف بالإسلام من خلال الثقافات المختلفة.. الثقافة الإسبانية نموذجاً" الذي يقام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بفندق رمادا انتركونتيننتال ,بمشاركة أكثر من 200 مشارك من 17 دولة . وأوضح التركي أنه يتوجب على أمة الإسلام أن تنهض بمهمة توصيل الرسالة إلى العالم أجمع بأمانة ووضوح وإطلاعهم على مالها من الصلة التكاملية بالرسائل الإلهية السابقة ودعوة البشر إلى الإيمان بالله وإخلاص العبادة له وإصلاح أحوالهم الفردية والجماعية على قيم الحق والعدل والإحسان إلى الناس . وبين معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بأن مهمة التعريف بالإسلام لا تتم على الوجه المأمول لها إلا بالتصدي للصور النمطية المشوهة لصورته الصحيحة، منوها بأهمية استغلال وسائل الاتصال وتقنية المعلومات التي أحدثت تطويراً سريعاً وكبيراً في إدارة العلاقات الإنسانية إذ أصبحت نوافذ للتعارف والتواصل وتبادل المعلومات والآراء والأفكار في شتى الشؤون والموضوعات وهذا الفضاء الفسيح يتيح الفرصة للمسلمين للتعريف بأنفسهم وبما لديهم من تراث وثقافة فضلاً عن الإسهام في إيجاد علاقات إنسانية مبنية على ثقافة الحوار والتعاون في خدمة المشترك الإنساني . ورفع معاليه شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ولصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز لدعمهم المتواصل للرابطة وهيئاتها ومناشطها. ثم ألقى الأمين العام المكلف للهيئة العالمية للتعريف بالإسلام فضيلة الشيخ حبيب بن محمد الحارثي كلمة بين فيها أن اختيار الثقافة الأسبانية موضوعاً للملتقى جاء بسبب ارتباط الثقافة الأسبانية بروابط عدة بالثقافة الإسلامية, موضحا أن الهيئة تناقش منذ نشأتها العناية بمفهوم التعريف بالإسلام عبر الدراسات والأوراق العلمية والعناية بوسائل التعريف بالإسلام عبر المعارض والدورات الأسابيع الثقافية ومواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت إلى جانب العناية بالمعرفين بالإسلام عبر جهود الدورات التدريبية التي يقيمها مركز مكة لتأهيل المعرفين بالإسلام . // يتبع //