حذر مستشار وزير الصحة والمشرف العام على إدارة التموين الطبي والتجهيزات بالوزارة الدكتور صلاح المزروع، شركات الأدوية من استقدام أصناف رديئة. وأكد أن الوزارة لن تقبل أي دواء إلا بعد إجراء تحليل له من إدارة الجودة النوعية «gmb»، مشددا على أن الوزارة اتخذت آلية صارمة تجاه ذلك، ولن تقبل مثل هذه الأدوية وستحاسب الشركات عليها. ونفى خلال حديثه في اللقاء السنوي السادس لإدارة التموين الطبي بالمناطق أمس، بحضور مدير الإدارة العامة للتموين الطبي الدكتور أحمد المصيلحي، ومدير الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم، تسجيل شركات معينة استوردت مثل هذه الأدوية. وكشف المزروع أن 80 % من الشركات المنتجة للقاح إنفلونز الخنازير، وافقت على إرجاع اللقاحات التي لم تستخدمها وزارة الصحة، ودون أن تتحمل الوزارة أي مطالبة مالية أو شروطا من الشركات مقابل عملية الارجاع بعد أخذ الضمانات اللازمة منها. وأوضح أن دخول الأدوية السيئة ليس معناه دخول غير المقبولة إلى المملكة وتداولها دون حسيب أو رقيب: «ستتم محاسبة أي شركة لا تلتزم بالمعايير التي وضعتها الوزارة، وهذه المعايير تتيح اختصارا كبيرا في الوقت لسرعة إيصال الدواء للمريض؛ ما يقلل من الوقت الذي تستهلكه الوزارة لتحليل الأدوية عادة». وأكد المزروع أنه سيتم إيقاف الدواء غير المسموح به ويعاد للشركة نفسها وشراء دواء آخر على حسابها بغرامة أو بفرق سعر، أو أن تعيد الشركة صناعة الدواء الصحيح، ومن ثم السماح له بدخول المملكة». ونفى أن يكون هناك نقص في الأدوية، مؤكدا أن الدواء خط أحمر لا يمكن تجاوزه. وحول تسجيل أدوية في السجل الصحي التابع للوزارة، أوضح المزروع وجود تجديد في الأدوية: «ولا يمكن أن يستمر دواء من النوع نفسه، ونحاول أن نضيف إلى سجل الأدوية مزيدا من الأصناف حسب احتياجات المناطق بما يخدم صحة المريض». وعن التنسيق بين وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء بالسماح بدخول أدوية جديدة أو منعها، أكد وجود تنسيق دائم ودوري لمعرفة الأدوية التي تسحب من السوق: «والوزارة لها تنسيق مباشر مع هيئة الغذاء والدواء سواء كان هناك سحب أو إضافة أو حذف». وذكر المزروع أن اللقاء سنوي تنظمه الوزارة بتوجيه من وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، وذلك لدراسة المستجدات واستكمال الأهداف التي وضعت للتموين الطبي في المملكة، لافتا إلى أنه سيخرج بتوصيات، وكذلك الاستماع إلى مشاكل إدارات التموين الطبي في المناطق والسعى إلى تذليلها.
