جيريتس زار المغرب وتفقد مقر سكنه وقبل ذلك اتفق مع المسؤولين المغاربة على تولي قيادة منتخبهم. وفارياس أرسل وكيل أعماله للإمارات بعد أن اتفق بشكل شبه كامل على التوقيع للوصل الإماراتي. المدربان فضلا الرحيل قبل أن يكملا عقديهما. وإدارة الناديين اتفقتا على النفي معتبرتين أن ما يتردد مجرد شائعات. المدربون في كل العالم حقائبهم جاهزة. ما يربطهم بأنديتهم لا يتجاوز قيمة الشرط الجزائي. وأدلة ذلك كثيرة.. مورينيو في الإنتر الذي اتفق مع الريال قبل أن يرفع كأس الأندية الأوروبية وبنيتز في الليفر خرج بعد سنوات شعر خلالها جماهير النادي بأن هذا الإسباني أصبح واحدا منهم. رحيل جيريتس وفارياس في هذا التوقيت إيجابي على اعتبار أن فترة الإعداد لم تبدأ واختيار البديل متاح مادامت الأندية لم تدخل مرحلة الركض باتجاه ألقاب الموسم الجديد. الهلاليون تعاقدوا مع جيريتس من مرسيليا، والأهلاويون فعلوا الشيء نفسه مع فارياس وهو على قائمة الفريق الكوري. إذن هي دورة يوم لك وآخر عليك، وتكرارها لا يعني الفشل بقدر ما تكون دورة مدربين وصلت هذه المرة للناديين العريقين. مثلما وافق الناديان على استقطابهما بنفس الطريقة عليهما أن يقبلا بها بعد أن حان الوقت لتكون عليهما ولا ضير في ذلك. الأهلي والهلال اللذان قدما مدربين سابقين وصادقا على نجاحهما قادران على اختيار البديل وإنجاحهما كذلك بدلا من تعقب الأخبار المؤكدة وتحويلها إلى شائعات؛ لأن الرحيل في هذا التوقيت أفضل من اختيار وسائل أخرى لإنهاء العلاقة ولن أوضح أكثر من ذلك.