في رد تقني وبعيد عن العنف والمظاهرات أو حرق الأعلام والاحتجاجات على أبواب السفارات، أنشأ مواطنون باكستانيون موقعا إسلاميا للتواصل الاجتماعي، بديلا للموقع «فيسبوك» الذي أطلق أحد مستخدميه أخيرا مسابقة لرسم صور تمثل نبي الإسلام «صلى الله عليه وسلم». وذكر موقع صحيفة «ديلي تايمز» الباكستانية في تقرير له، أن مجموعة تضم ستة من العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات من لاهور «العاصمة الثقافية لباكستان» أطلقت موقع «ميلاتفيسبوك.كوم www.millatfacebook.com»، لتواصل المسلمين عبر الإنترنت، والاحتجاج على ما اعتبروه إساءة للإسلام. وجاء المشروع الخاص بعد أن أمرت محكمة باكستانية بحجب موقع فيسبوك حتى تاريخ ال 31 من مايو الماضي، بعد المسابقة التي اعتبرت «مسيئة للإسلام». وجاء على الموقع أن «ميلات فيسبوك. كوم» هو أول موقع باكستاني للتواصل الاجتماعي «وهو من المسلمين وإلى المسلمين، ويرحب كذلك بكل شخص دمث من دين آخر». وقال أحد مصممي الموقع: إن «محترفين في مجال تكنولوجيا المعلومات يعملون على مدار الساعة لتوفير مزايا في الموقع مشابهة لتلك التي يقدمها فيسبوك الأصلي». ويتيح الموقع الجديد إمكانية إرسال الرسائل ووضع الصور والفيديو وإجراء المحادثات. ويقول الموقع الجديد: إنه استقطب 5000 عضو حتى الآن، معظمهم من الباكستانيين الذين يتحدثون الإنجليزية ممن هم في العشرينات من العمر. وأوضح عثمان زهير «24 عاما» مدير التشغيل في الشركة التي تستضيف الموقع: «نريد أن نقول لأصحاب فيسبوك: إنه إذا أسأتم التعامل معنا فعليكم تحمل العواقب.. وإذا أساء أحد لنبينا صلى الله عليه وسلم، فسنصبح منافسين له ونكبده الكثير من الخسائر الاقتصادية». وكانت هيئة الاتصالات الباكستانية منعت بأمر من الحكومة الدخول إلى موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، ويوتيوب، ومواقع إلكترونية أخرى مثل ويكيبيديا. وسمحت وزارة الداخلية الباكستانية يوم 26-5-2010، مجددا بالدخول إلى موقع يوتيوب، لكن حتى الثاني من يونيو، كان موقع فيسبوك و «1200» موقع إلكتروني آخر لا يزال محجوبا، باعتبار أن فيها جميعا مضمونا «مسيئا للإسلام». وثمن عدد من زوار موقع ميلات فيسبوك، الخطوة الجبارة التي ستكلف الموقع الأم خسائر اقتصادية كبيرة في حالة توجه الشركات المسلمة للإعلان في الموقع الجديد الذي لن يسمح بالإساءة للأديان أو الرموز الدينية، وسيتغلب الفريق الباكستاني على عدد من المشكلات والأخطاء الفنية التقنية التي وقع فيها موقع الفيسبوك، وبحسب معلومات فإن هناك توجها لإنشاء مواقع إلكترونية ومحركات بحث ضخمة، عقابا لأي شركة تقدم على الإساءة للدين الإسلامي أو المسلمين.