يواصل الفنان عبدالمحسن النمر تصوير أحداث مسلسل «أبواب الغيم» في الصحراء السورية، حيث يقدم شخصية بدوية جديدة بعد نجاحه في هذا الخط عبر مسلسل «فنجان الدم» الذي عرض في رمضان الماضي وأهله للفوز بجائزة عربية. «أبواب الغيم» يحكي تفاصيل الحياة البدوية بمضمونها وعاداتها وتقاليدها، وهو رؤية وتأليف وأشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي وولي عهد الإمارات، وتدور أحداث المسلسل حول تطور الحياة في الجزيرة العربية من خلال رصد عدد من الشخصيات في فترة زمنية مضطربة، شهدت تواجد قوى مختلفة في تجاذباتها «أتراك وإنجليز»، وتركت تأثيرها في حياة هؤلاء البشر، غير أن العامل الأهم في بلورة الشخصيات التي يتحدث عنها العمل، هي صراع هذه الشخصيات مع ظروف حياتها القاسية، حيث يجتهد العمل في إبراز طموح هذه الشخصيات في حياة كريمة حرة عبر شبكة معقدة من العلاقات الإنسانية من حب وغيرة وأنانية وكرم وتضحية تحوّل العمل إلى ملحمة كبيرة بتعدد شخصياتها وحكاياتها ضمن إطار تاريخي يعتمد على مرجعيات زمانية ومكانية محددة. كما يركز العمل على علاقة البدوي بتفاصيل حياته وأرضه وعاداته ومنظومة تقاليده الاجتماعية، والأهم علاقته بالخيل كشريك أساسي في حياة مضنية متقشفة، كل ذلك في محاولة للكشف عن سر «البدوي» هذه الشخصية الخاصة التي تعرضت للتهميش في الأدب والفن وربما التاريخ أيضا، عبر معالجات سطحية أدت إلى تنميط هذه الشخصية وحرمانها من عمقها الإنساني ومن دورها التاريخي بالقدر نفسه. وأكد النمر في حديثه ل«شمس» أن العمل ضخم ويتم تصويره منذ شهرين، ويقدم من خلاله شخصية جديدة تعتبر الأولى من نوعها بالنسبة إليه: «تشاركني البطولة الفنانة السورية سلاف معمار وسوف نكون ثنائيا جيدا ومميزا، وكم هو جميل العمل مع المخرج حاتم علي»، وأوضح أنه سيقدم شخصية «مجول العضيدي» التي تعتبر من أجمل شخصيات العمل على حد وصفه، حيث يجسد حياتها كاملة من خلال المراحل العمرية التي تمر بها هذه الشخصية، إلى جانب التنوع الكبير في مجموعة المشاعر الإنسانية ما بين الحب والفروسية وحتى الجانب الكوميدي الطريف الذي يعيشه. وعن أعماله الرمضانية ذكر النمر أن مسلسل «متلف الروح» مع المخرج أحمد المقلة سيكون هو الحضور الثاني له في الشهر الفضيل، ويقدم من خلاله قصة عاطفية سيستمتع بها الجمهور، وستكون عند مستوى ذائقتهم.