سؤال يفرض نفسه وبقوة على المتلقي الرياضي، نعم، هل تعرف أسماء رؤساء الأندية الأجنبية على الرغم من أنها تعد أملاكا خاصة تابعة لأشخاص أو شركات، لا يهم، المهم هنا «تطبيق الخصخصة» بمعنى أن هذه الأندية مملوكة بالكامل للقطاع الخاص، وعلى الرغم من كل ذلك «لا يعرف» الجميع أسماء رؤسائها أبدا. ربما البعض يعرف، والبعض الآخر يعرف رؤساء الأندية الأكثر شهرة مثل برشلونة ومانشستر وريال مدريد وتشلسي وغيرها من الأسماء التي تتصدر أندية العالم الكروية، ومع هذا «لا نرى» هذا الرئيس أو ذاك ضيفا دائما للإعلام، بل من تراه هو «المدرب» والنجوم وغيرهم من العاملين، أما «المالك» للنادي فلا تراه إلا نادرا، لخبر يختص به أو في احتفال ببطولة، أما نحن العرب والخليجيين خاصة، فرؤساء أنديتنا هم الأهم والأول، ثم تأتي بعدهم بقية المنظومة الرياضية، وكأن الرئيس وأعضاء إدارته، بل وأعضاء شرفه، هم صانعو الإنجاز، مع معرفة من الذي كان يلعب ويتعب ويواصل الركض داخل المستطيل الأخضر، بجانب «الجهود الفنية» للمدرب ومساعديه والجهاز الإداري الذي يسير العمل، وعلى الرغم من كل ذلك نجدهم آخر الطابور. لماذ يا ترى هذا الإجحاف والالتفاف على حقوق من صنع الإنجاز، وتسبب في البطولات بجهده وعرقه وفنه الكروي. سيقول قائل: إن مجلس الإدارة هو الذي «يدعم» و «يدفع» ويحضر اللاعبين والمدربين... الخ العوامل الإيجابية. نعم ندرك ذلك، ولكن هناك شركاء في هذا الإنجاز، فرعاية الشباب تمتلك الأندية وتقدم الإعانات المختلفة، فضلا عن الشركات الراعية ماليا وأعضاء الشرف الذين يتبرعون. «يعني بالفم المليان» رؤساء الأندية ليسوا ملاكا للأندية، مثلهم مثل الغرب، ورغم كل ذلك «ينسب» كل إنجاز لهم، وكل إخفاق على بقية المنظومة، لماذا يا ترى؟ الاستفادة من تجارب الآخرين أولى مراحل التصحيح!