لا تزال البرك المائية التي كونتها الأمطار الغزيرة التي هطلت أخيرا على الباحة تشكل بؤرا للخطر الذي يهدد السكان فهي من ناحية تجذب بعض الصغار للسباحة فيها ما يعرضهم للخطر، ومن ناحية أخرى فإن بعضها أصبح بيئة صالحة لتوالد الحشرات خاصة البعوض. وذكر السكان أن تلك البرك تكون بعضها في الأودية ويصل طولها إلى خمسة أمتار، كما أن بعضها حفر عميقة حفرتها الشركات أو بعض الأفراد للاستفادة من ترابها في عمليات البناء. وأشار عدد من السكان ل«شمس» إلى أن المشكلة الأخطر تكمن في تلك الحفر التي لا يتم دفنها مجددا بعد الاستفادة منها خاصة الموجودة في القرى، حيث تمتلئ بمياه الأمطار وتشكل تهديدا لأطفالهم عند ذهابهم وعودتهم من مدارسهم، كما أن بعض الشباب يسبحون فيها وهو ما أوقع عددا من حالات الغرق بينهم. وطالبوا من الشركات أو الأفراد القيام بمسؤولياتهم ودفن الحفر التي يحفرونها أو إبلاغ الجهات المختصة عنها قبل أن تحدث كوارث بسببها. من جانب آخر أوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بالباحة الرائد جمعان دايس ل«شمس» أنهم ساعون في مواجهة مخاطر تلك البرك المنتشرة من خلال توعية السكان بخطورتها خاصة على الأطفال، من خلال النشرات التوعوية والمطبوعات واللوحات النقطية والرسائل. وأشار إلى أنه سبق أن شكلت لجان لمثل هذه المواقع خاصة بمحافظة العقيق، حيث تم حصرها وردمها من قبل المؤسسات التي أحدثتها.