طردت شابة سعودية من ذهنها فكرة الانضمام إلى قائمة طويلة من الفتيات الباحثات عن فرص عمل عبر وزارة الخدمة المدنية، وفضلت بدلا من ذلك الاهتمام بتنمية هوايتها وتحويلها إلى عمل حر، يوفر لها دخلا ماليا، ويجنبها أي قيود وظيفية تمنعها من الابتكار والإبداع. واستطاعت عبير باخشوين، خريجة قسم تصاميم «تصميم داخلي» من جامعة الملك عبدالعزيز، أن تجعل من هوايتها في تصميم الجرافيك، وتصميم لواصق «استكرات» كروت الأفراح مهنة امتهنتها، وتميزت من خلالها بابتكار تصاميم تتناسب مع جميع الأذواق. عن أبرز تصاميمها التي تكشف مواهبها أوضحت: «لاحظت أن كثيرا من مالكي أجهزة «اللاب توب» لا يرغبون في وضع لاصق على أجهزتهم الشخصية مباشرة، فكانت فكرتي التي آمل أن تنال الإعجاب والدعم أن آتي بقطع من قماش الجوخ، وأضع عليها الاستكرات، فيكون باستطاعة مقتني الجهاز تغيير الملصقات من حين إلى آخر، من دون أن يتأثر جهازه، كما أن تلك الاستكرات تضيف بصمة خاصة لصاحب الجهاز، فمن الممكن أن يضع صورته الشخصية». وأشارت إلى أنها تعمل أيضا تغليفات للدفاتر ودفاتر التحضير والملفات بأشكال خاصة ومميزة، إضافة إلى تصميم كروت الأفراح حسب طابع المناسبة، والكروت الشخصية، وتصميم البرشورات. وعن سبب اختيارها العمل الحر: «بعد تخرجي من الجامعة لم أرغب في أن أبحث عن وظيفة، وأظل منتظرة لأعوام في طابور طويل حتى أحصل على وظيفة، وكان توجهي هو أن أخفف العبء عن كاهل وزارة الخدمة المدنية، وأن أنطلق في ممارسة عمل حر». وأضافت: «بقيت عاما كاملا بلا وظيفة، ففكرت في تطوير هوايتي واحترافها، فعملت من منزلي في ابتكار التصاميم المختلفة وتسويقها»، موضحة أن تسويق تلك التصاميم كان يتم في الغالب عن طريق البازارات ومن خلال المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت». وأعربت باخشوين عن رغبتها الجادة في الحصول على داعم لمنتجها الذي لقى استحسان كل من رأوه واقتنوه: «أعمل جاهدة حاليا من أجل الحصول على دعم مادي لدعم مشروعي الخاص، من خلال تقديمي دراسة جدوى عن المشروع إلى الجهات التي تعنى بهذا الجانب، حتى أتمكن من افتتاح محل تجاري أمارس من خلاله أعمال التصنيع وبيع المنتجات». وتابعت: «أتطلع إلى الحصول على دعم من سيدات الأعمال لتبني مشروعي، وتمويله بالمبالغ المالية اللازمة التي من خلالها أستطيع تطوير مشروعي والتوسع فيه».