تبدو استعدادات النصر للموسم المقبل مختلفة عن المواسم الماضية، من حيث وضوح الاستراتيجية. ويتجلى ذلك في التعاقد مبكرا مع المدرب الإيطالي زينجا، وترتيب كل تفاصيل المعسكر المقبل، بالإضافة إلى التعاقد مع لاعبين أجانب وفقا لرؤية المدرب الفنية التي يحتاج إليها الفريق. فقد أنهت الإدارة التصراوية التعاقد مع ثلاثة لاعبين، هم الروماني رزافان كوشيس، والأسترالي بريشيانو، والبرازيلي ديفيد لوبيز، وتبقت الخانة الرابعة غير واضحة المعالم، ما بين الإبقاء على الأرجنتيني فيجاروا، أو التعاقد مع لاعب آخر.. وكما يقول الإنجليز: so far so good أي بمعنى أنه حتى الآن تسير الأمور بشكل جيد. إلا أن هناك بعض الملفات المعلقة التي لو تمكنت الإدارة النصراوية من الانتهاء منها قبل السفر إلى المعسكر بإيطاليا، فإنها ستعزز من فرص النجاح، وستتمكن من البدء ببداية مستقرة، لعل أبرز هذه الملفات هي: إنهاء صفقة السهلاوي ليصبح نصراويا لأربع أعوام مقبلة، وإنهاء الارتباط بحسام غالي، سواء من خلال التراضي بين الطرفين أو إعارته لأحد الأندية التي ترغب في التعاقد معه، وكذلك إنهاء مشكلة ماسا المعلقة منذ سنتين، بالإضافة إلى تسديد كل الرواتب المتأخرة لكل العاملين واللاعبين. والتسريع بعقد اجتماع لأعضاء الشرف لتقريب وجهات النظر وزيادة الدعم المادي والمعنوي منهم جميعا. أتصور أن هذه الملفات المعلقة جزء مهم في تعزيز نجاح الإدارة النصراوية في الموسم المقبل، أو ربما تكون من أسباب الإخفاق وزعزعة استقرار الفريق، خاصة من قبل الإعلام المضاد الذي دائما ما يحاول تصيد مثل هذه الأمور المعلقة.