على الرغم من قلة السباقات المحلية الخاصة بالخيل العربية وعدم إدراجها ضمن السباقات الرسمية بوجود أشواط وسباقات مخصصة لها، إلا أن الجياد السعودية استطاعت أن تصنع لها مجدا جديدا في عالم السباقات العالمية وأن تضيف إنجازا جديدا للفروسية السعودية؛ لتثبت للعالم أجمع أنها الأفضل على مستوى العالم. لعل «روضة الخالدية وجيوبل وشارد وايمامار وحسام الخالدية» أسماء لأبطال لم تعرف بعضها محليا ولم تحقق الكثير من الإنجازات على المستوى المحلي، ولكنها وبكل جدارة أسماء لجياد سعودية استطاعت أن تخطف معظم الجوائز والسباقات العالمية التي شاركت بها لهذا العام واستطاعت أن تضيف للفروسية السعودية ما يقارب 13 بطولة وذلك في ظرف خمسة أشهر وهذا إنجاز غير مسبوق يستحق الإشادة؛ كون هذه الانتصارات وهذه الإنجازات تعود فقط لاثنين من المرابط السعودية التي تمثل المملكة في هذه المحافل لتؤكد تفوقها على مستوى العالم في سباقات الخيل العربية بجيادها وبإنتاجها المحلي الذي أعطى صورة مشرفة عن الإنتاج السعودي الذي أذهل العالم في أبرز السباقات العربية وفي أشهر المضامير العالمية. إن التخطيط السليم والفكر المتطور وطرق الإنتاج والتدريب الحديثة بالإضافة إلى الاهتمام الفائق بالخيل العربية هي ما أوصل الإسطبلات والمرابط السعودية للعالمية والتي يأتي في مقدمتها دائما إسطبلات الخالدية ومربط عذبة، ويقف وراءهما اثنان من أكبر محبي وعشاق الخيل العربية. فجنرال الخيل العربية الأمير خالد بن سلطان أحدث نقلة نوعية في عالم الخيل العربية سواء في بطولات الجمال أو في سباقات السرعة، وأوصل الخيل العربية السعودية للعالمية بكل جدارة منذ سنوات، وها هو يجني ثمار الجهد، والتخطيط السليم، ومحبته الكبيرة للخيل العربية بتربع جياد الخالدية على عرش سباقات الخيل العربية عالميا، وإن كانت الثمرة الأغلى هي ما حققته جياد الإنتاج لإسطبلات الخالدية من خيل الجزيرة العربية السعودية الأصل والمنشأ بفوزها بأغلى السباقات العالمية. وها هو عاشق الخيل والأصالة صاحب الفكر المتطور والمتجدد الأمير عبدالعزيز بن أحمد مالك مربط عذبة للخيل العربية الذي يحمل رؤية مستقبلية جديدة لصناعة الخيل، يسير بنفس الخطى الثابتة، ويحمل لواء الدفاع عن إنجازات الفروسية السعودية ويزج بأصايل مربط عذبة في أعرق السباقات العالمية لصناعة الإنجازات وفق ما هو مخطط ومرسوم. إن ما يحدث لسباقات الخيل العربية العالمية من اقتحام الجياد السعودية لها بكل قوة، وبروزها أطرافا ثابتة ومهمة أحدث نقلة كبيرة فيها؛ ما جعل الخيل السعودية محط أنظار وإعجاب المتابعين من محبي وملاك الخيل العربية على مستوى العالم، وهذا ما يثير التساؤل لدى الكثير من المتابعين حول السباقات المحلية كون معظم الجياد السعودية تكون انطلاقتها دوليا على الرغم من عدم وجود سباقات خاصة بها محليا، بالرغم من وجود بعض السباقات المحلية المتواضعة، بالاضافة إلى سباق الخالدية الذي يعتبر حالة استثنائية، ما يعتبره البعض نوعا من الخلل في المعادلة بالانطلاق والنجاح دوليا وعدم الحضور على المستوى المحلي، ولعلها الضريبة الرائعة كما يعتبرها البعض كون عدم وجود مثل هذه السباقات محليا ساهم في صنع هذه الإنجازات والانتصارات العالمية. إن هذه الإنجازات العالمية المشرفة للجياد العربية هي امتداد للإنجازات المتميزة التي حققتها الفروسية السعودية خلال الفترة الماضية على الصعيدين القاري والدولي وإضافة جديدة لسجل الإنجازات التي تحققت للفروسية السعودية وكانت محل إعجاب كافة المتابعين والمراقبين في العالم أجمع والتي تعود إلى توفيق الله سبحانه ثم للدعم والاهتمام الكبيرين الذي تحظى به الرياضة السعودية ومنسوبوها وبصفة خاصة رياضة الفروسية من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني – حفظهم الله –. إن محبي وعشاق الخيل العربية ما زالوا يأملون في رؤية هذه الجياد الأبطال التي استطاعت أن تصنع هذه الإنجازات في الميادين المحلية ويأملون بتخصيص أشواط للجياد العربية وسباقات تساهم في صناعة العديد من الأبطال التي تستطيع أن تمثل الفروسية السعودية عالميا