حطم فريق إنتر ميلان الأول لكرة القدم أحلام روما بالتتويج بلقب الدوري الإيطالي، بعد نجاحه في إعادة سيناريو المواسم الأربعة الماضية برفع كأس البطولة عاليا، بفوزه على سيينا، أمس، في الجولة الأخيرة من المنافسات بهدف دون مقابل، في الوقت الذي لم يكن فيه انتصار روما على كييفو بهدفين دون رد كافيا، نظرا إلى ابتعاده عن المتصدر بفارق نقطتين. وأكد الإنتر بذلك أن «الكالتشيو» سيده واحد، نظرا إلى عدم وجود فريق قادر على كسر احتكاره للبطولة الذي وصل عامه الخامس. ومع انطلاق صافرة البداية في ملعب ارتيمو فرانكي، اتضح أن كل ما وعد به رئيس نادي سيينا بإهداء اللقب لصالح روما الفريق الذي يعشق من خلال خطف نقاط الفوز من خصمه مجرد أقاويل، نظرا إلى اكتساح الإنتر للمباراة منذ بدايتها، وأضاع الثنائي ماريو بالوتيللي ودييجو ميليتو عديد الفرص في الوقت الذي كان فيه الإنتر مسيطرا بشكل كامل على الكرة. ووضع ميليتو هداف الإنتر حدا لمسلسل الفرص الضائعة بعدما وضع فريقه في المقدمة بعد سبع دقائق من بداية الحصة الثانية، ليلعب بعدها الفريق دون ضغوط، كونه تحرر من الضغوط التي كانت تواجهه في البداية بضرورة التسجيل إذا ما أراد المحافظة على لقب الدوري. وحاول لاعبو سيينا تعويض جماهيرهم بعد الهبوط رسميا لمصاف أندية الدرجة الثانية، واستطاعوا الوصول إلى مرمى الإنتر ولكن دون تهديد لمرمى الحارس خوليو سيزار الذي كان مهزوزا بدليل إفلات عدد من الكرات السهلة من يده. ومع إطلاق حكم مباراة الإنتر صافرته، تناقضت المشاعر ما بين لاعبي الإنتر وروما، وكانت الدموع هي الصفة المشتركة فيما بينهما، ولكن شتان ما بين دموع تنهمر من شدة الفرح، وأخرى تحرق الوجنات حزنا على ضياع حلم تمت مطاردته ثمانية أشهر كاملة. وكان البرتغالي خوسيه مورينيو الذي حقق اللقب للمرة الثانية مع الفريق هادئا على غير عادته، حيث اكتفى بابتسامة بسيطة لعدسات المصورين، قبل أن يخرج من الملعب دون الاحتفال مع لاعبيه، إلا أنه سرعان ما أكد أن السبب في ذلك يعود لرغبته في إخبار أفراد عائلته بالنهاية السعيدة لكونهم لم يشاهدوا المباراة: «الأجواء كانت صاخبة فقررت الذهاب إلى مكان أكثر هدوءا لإخبارهم بالنتيجة.. لا أتمنى أن يتم تفسير ما قمت به على أنه تلميح لرغبتي في ترك الإنتر». وبإمكان الإنتر الذي ربح مسابقة كأس إيطاليا في وقت سابق أن يحقق ثلاثية تاريخية للمرة الأولى بتاريخه، عندما يواجه بايرن ميونيخ الألماني السبت المقبل في نهائي دوري أبطال أوروبا، علما بأن منافسه يشاركه أيضا نفس الطموح لنجاحه هو الآخر في تحقيق الثنائية المحلية. وأصبح الفريق الملقب ب «النيراتزوري» كابوسا لنظرائه في إيطاليا، خاصة جاره ميلان وزعيم الأندية الإيطالية يوفنتوس، حيث استطاع إسكات جميع المشككين بلقب الدوري الذي حصده في 2005، على اعتبار أن يوفنتوس من كان متصدرا، إلا أن إدانته برشوة الحكام والتلاعب بالنتائج في تلك البطولة أهدت الإنتر البطولة التي وصفها الكثيرون بأنها «بطولة محاكم» إلا أن الرد جاء في الملعب بنيل الألقاب الأربعة التي تلتها