ما رأيك بهذا؟ ما هذا؟ كتاب عن الرومانسية.. سبق أن قرأته انه هراء وبقايا من أحلام المراهقات. هون عليك يا رجل الثلج.. ولا تبخس الناس أفكارهم! الرومانسية أعمق من قميص نوم فاخر«وعتمة وأزهار وشموع» وتقمص الأدوار وكلام فارغ. لا يا سيدتي.. فاللباس والأجواء الحميمية تخضع لأذواق مختلفة وتعميمها حماقة كما يفعل كتابك «الخطير».. كأن البشر بأمزجتها تشابهت فجأة.. من لا يرتاح في تلك الأجواء غريب الأطوار ولا شك.. ملاحظتك سطحية..! «أشك في ذلك».. فإن ما تظنه الأنثى سيعجب الرجل ويمنحه الاسترخاء أو الإثارة.. قد يحوله إلى قالب ثلج.. أو قطعة من الجحيم.. أو محتار أخرق يخاف أن يصبح أحمق في نظرها! هل نقول حينها إنها تريد شيئا لكنها تبحث في مكان آخر؟ بالطبع.. لأنها ببساطة خلطة المشاركة بسلام التي لا تتم إلا بوجود عنصري «المودة والرحمة» بذات الكمية والقدر. سيد مختصر.. ممكن تترجم اكتشافك القديم المعروف؟ لا بأس ببعض التواضع.. فالمودة تمنح علاقتنا الإثارة إلا أنها تضخم أخطاءكِ لأنكِ حبيبتي وأريدكِ خالية من الزلل.. تامة كملاك، فكل دقيقة لدينا حافلة بالغضب والبراكين كونكِ بشرا يخطئ ويصيب.. وتحولكِ إلى أُم جديدة تحاسبني وتقيم سلوكي وتحاول تغييري فأقاوم ما أحسبه تسلطا وترينه أنتِ لا مبالاة وعنادا.. وهنا يأتي دور الرحمة التي تجعلنا نقبل بعضنا كما نحن بنواقصنا وحماقاتنا وضعفنا.. ماذا لو غاب واحد منهما كالعلاقة بمودة فقط؟ إنها علاقة شرسة.. تزلزلها المنافسة والندية.. بين قطعتي حجر تجمعهما المصالح المتبادلة واللذة المقتسمة دون المرور بفراديس الغفران والتفهم.. والصبر والمؤازرة.. ولأقطع عليك السؤال المتوقع، فالعلاقة القائمة على الرحمة «فقط» تصلح لأي علاقة أخرى لكنها لن تجمع اثنين «تصبحين على خير يا سيدة قلق».