أعلن سكان بيوت الصفيح والمنازل الشعبية، والمهددة بالسقوط في محافظة القطيف حالة الطوارئ بعد العاصفة القوية التي ضربت المنطقة، وتسببت بتلفيات في عدد من بيوتهم، ما اضطرهم إلى الخروج والبقاء عند أقاربهم لحين هدوء الأوضاع. واستمرت الرياح لأكثر من ساعة ونصف مصحوبة بالأمطار الرعدية والغبار الكثيف، كما نزلت على بعض أجزاء محافظة القطيف حبات البرد، حيث خرج الأطفال في صفوف لجمعها. وقال أبو محمد، من العوامية، إن الرياح كانت تثير قرقعة شديدة في سقف منزله المكون من الصفيح، في حين تسللت إليه مياه الأمطار لدرجة سببت قلقا لأفراد أسرته، ما دفعهم للجوء إلى منزل جدهم. أما محمد عبدالله، فاضطر إلى الخروج من شقته بعد أن تسببت الرياح الشديدة بكسر إحدى نوافذها بعد أن ضربها غطاء أحد خزانات المياه القريبة، مشيرا إلى أن ذلك الغطاء لو سقط على سطح الشقة لدمرها تماما، وهو ما دفع زوجته للجوء إلى منزل والدها. وقال طلاب في الكلية التقنية بالقطيف إن الكلية أرسلت لهم، أمس، رسائل تعلن فيها عن توقف الدراسة المسائية بسبب سوء الأحوال الجوية. وذكر شهود عيان أن سقوط نخلة على طريق القطيف الحلة، تسبب في تعطل حركة السير على الطريق، كما سقطت نخلة أخرى في شارع الجيش في طريق عام، وكذلك عمود إنارة على سيارة متوقفة في الشارع، كما تسببت الرياح في انتزاع بعض اللوحات الإعلانية من الشوارع. وذكر مصدر في الأرصاد أن هناك توقعات بهطول أمطار مصحوبة برياح وزخات من البرد على المنطقة الشرقية، مع رؤية غير جيدة خصوصا على الطرق السريعة. وفي الجبيل الصناعية ضربت عاصفة مطرية ظهر أمس المدينة، واستمرت نحو 15 دقيقة هطلت على أثرها الأمطار بغزارة شديدة محملة بكميات كبيرة من البرد ومصحوبة برياح قوية، الأمر الذي دفع بعض المدارس إلى تأخير خروج طلابها 20 دقيقة حماية لهم، كما اضطر بعض أولياء أمور الطلاب إلى الذهاب لاصطحاب أبنائهم من فصولهم قبل موعد خروجهم من المدرسة بحوالي نصف ساعة. وقال ولي أمر الطالب محمد حسن إنه حضر لاصطحاب أبنائه بنفسه، فالجو غير آمن والأجواء متقلبة جدا. من جانب آخر، دعا الدفاع المدني في الجبيل جميع أهالي وسكان الجبيل الصناعية والبلد، إلى أخذ الحيطة والحذر من تقلبات الجو خلال هذه الأيام، وذلك عبر شريط إخباري على قناة الهيئة الملكية المغلقة بالجبيل الصناعية .