عطفا على مقال مدير التحرير أحمد ضيف الذي كتبه قبل أيام في هذا المكان، وخصصه للحديث عن «علاقتنا» علانية أمام القراء فاضحا خصوصيتها وحميميتها. «أرجو من المصححين عدم التدخل في هذه العبارة لأنها لا تحمل أي إيحاءات مطلقا، فالعلاقة بريئة تماما». ولأني حريص على صورتي العامة، على أن أبرر شراستي - التي انتقدها أحمد - في انتزاع مقالته اليومية. سأفترض أنه الراعي وأننا الرعية حسب التراتب الإداري المقيت. ولأننا متخصصون –كعرب- في «صناعة الفرد الملهم»، فإن كل تسلطي عليه هو محاولة مني لكبت اندفاعه الفطري نحو الاستبداد بموظفيه «نحن» ، لأني أؤمن أن كل «عربي» هو مشروع مستبد لم تفلح الظروف في استكمال صناعته!. وها أنا اليوم أحتل زاويته، لا لترسيخ سلطتي فحسب، بل لأنسف ادعاءاته حول أسباب حجبه لصورته، فالحقيقة أنه كان متحمسا لنشرها لولا أنني نشرت صورتي فخاف أن أنافسه على الوسامة فانسحب طائعا!!. وأما ما قاله أحمد عن محبتي، فهو شخص ب «ينحب»، طيب أو «حباب» بلهجتنا الشامية، على أني أخشى أن تكون هذه المدائح تملقا لإيقاظ المتسلط النائم في جوفه!.