تعرض فريق الاتفاق الكروي لكرة القدم في الموسم السابق لموقف عصيب كاد يعصف به لمصاف دوري أندية الدرجة الأولى، لولا أنه استعاد توازنه في الفترة الأخيرة بفضل تكاتف الجميع، وفي النهاية كانت المحصلة النهائية تاسع الترتيب الذي لا يتناسب أبدا مع تاريخ الفريق، حتى إنه فشل في الانضام إلى الأندية المتأهلة لكأس الملك للأندية الأبطال آخر بطولات الموسم. “شمس” نقبت كثيرا عن الأسباب وراء هذا الإخفاق والتراجع الخطير الذي حدث للفريق، والتقت عددا من المدربين والإداريين واللاعبين السابقين وخرجت بالحصيلة التالية: الدبيخي: التخطيط السيئ والتعاقدات الفاشلة قصمت ظهر الفريق في البداية يعتقد حمد الدبيخي نجم فريق الاتفاق في حقبة الثمانينيات أن التخطيط السيئ سبب رئيسي فيما يحدث لجميع الأندية برمتها وليس الاتفاق فقط، وأرجع أسباب الإخفاق الاتفاقي إلى الإدارة كونها فشلت منذ بداية الموسم في إحضار اللاعب الأجنبي المتميز، وكذلك المدرب صاحب القدرات والإمكانيات الكبيرة، بالإضافة إلى فشل عدد كبير من اللاعبين المحليين. ويرى الدبيخي أن عودة الفريق لسابق عهده تتطلب إجراءات مهمة منها تكوين لجنة شاملة من ذوي الكفاءات والخبرات الطويلة لمعالجة مشكلات النادي ووضع الحلول الناجعة لها، والبدء منذ الآن في اختيار المعايير الخاصة بجلب لاعبين أجانب مميزين، بالإضافة إلى اختيار مدرب كفء، مع ضرورة تعيين مستشار قانوني للنادي ليقدم المشورة، خصوصا بعد تعرض النادي إلى بعض المشكلات القانونية كما حدث في قضية اللاعب البنمي جارسيس. وفي الختام نفي الدبيخي وقوفه ضد إدارة النادي، مؤكدا وقوفه بشدة مع إدارة النادي للخروج من الوضع الذي عانى منه الفريق كثيرا طوال الموسم السابق. الحوار: الشركة الراعية خذلتنا وحملت الإدارة فوق طاقتها وبدوره حمل المدرب الوطني خالد الحوار الشركة الراعية للنادي ما حدث له من هزات في الموسم السابق، وقال: للأسف الشديد الشركة الراعية خذلت النادي وسببت للإدارة عددا من الضغوط المالية مما أجبر الأخيرة لجلب مدرب ولاعبين أجانب حسب المادة المتوافرة وليس حسب الطموح. وأضاف: “الدليل على ذلك عندما أحضرت الإدارة المدرب مالدينوف لم يكن الخيار الأول لها، بل كان الثالث، لكن عدم توافر التمويل الكافي للصفقة، اضطر الإدارة لجلبه كخيار أول، والحال نفسه ينطبق على المحترفين الأجانب، حيث لم يكونوا في مستوى الأمل والطموح بسبب العجز في تمويل صفقات مع لاعبين من الوزن الثقيل، كذلك تغيير عدد كبير من اللاعبين خلال الموسم انعكس سلبا على أداء الفريق وكاد يتسبب في كارثة”. ويرى الحوار أن الفريق لكي يعود إلى العصر الذهبي، لا بد من البحث عن ممول لرعاية النادي، على أن يكون في مستوى طموح أنصار النادي، حتى يستطيع الممول الإيفاء بالتزامات الجهاز الفني الجديد واللاعبين الأجانب، مع ضرورة الإعداد الجيد واختيار المعسكر المناسب لبدء الموسم الجديد. باخشوين: الأجانب خذلونا .. والقادم أجمل أما نجم نادي الفريق والمنتخب السعودي السابق عمر باخشوين فيؤكد أنه يقدر كثيرا ما قامت به الإدارة من جهود جبارة طيلة الموسم السابق، لكنه يعزو الإخفاق إلى اللاعبين الأجانب الذين لم يقدموا للفريق أي إضافة، عكس المحليين الذين أبلوا بلاء حسنا وتفوقوا على الأجانب كثيرا وقدموا مستويات رائعة جعلت أندية المقدمة تلهث وراءهم من أجل التعاقد معهم والظفر بخدماتهم. ويرى باخشوين أن عودة الفريق لسابق عهده تتطلب من الإدارة التعاقد مع لاعبين أجانب مميزين وأصحاب خبرة، كما طالب قبل ذلك بضرورة توافر الدعم المادي لمواجهة الالتزامات الخاصة باللاعبين والجهاز الفني وخلافه. البدين: تغيير اللاعبين الإجباري أضر بالفريق ومن جهته حمل المدرب الوطني فيصل البدين الإدارة مسؤولية ما حدث للفريق من خلال تغيير جلد الفريق دفعة واحدة؛ ما تسبب فيما حدث للفريق من تدهور، وأضاف أن بعض اللاعبين للأسف الشديد كان تغييرهم إجباريا والبعض الآخر لأسباب متفاوتة. ويضيف أن ما حدث للفريق يجب إصلاحه من خلال تكاتف الجميع والوقوف مع بعضهم بعضا حتى يعم الاستقرار أركان النادي، وبلا شك عند توافر المادة مع الاستقرار سيعود الاتفاق إلى سابق عهده بإذن الله. خليفة: المصداقية بداية التصحيح ويرى صالح خليفة نجم نادي الاتفاق والمنتخب السعودي السابق أن الاتفاق قادر بعون الله على تجاوز الصعوبات والنهوض من جديد كما حدث له في السابق، حيث تعرض لمواقف شبيهة سرعان ما عاد الوضع إلى طبيعته بفضل تكاتف الجميع، مؤكدا ثقته في رجالات الاتفاق وأنهم بلاشك سيعيدون الهيبة إلى الفريق، خصوصا أنهم أصحاب مواقف رائعة، وتمنى خليفة أن يتوافر الدعم المادي للنادي من مصادر مختلفة حتى تفي الإدارة بالتزاماتها المترتبة على ذلك. المسحل: ما حدث شيء طبيعي وفي الختام اعتبر محمد المسحل عضو شرف نادي الاتفاق ما حدث لنادي الاتفاق شيئا طبيعيا يحدث لجميع الأندية ما عدا الكبيرة، وقال إنهم يعانون عدم توافر الدعم المادي، لذلك تعرض الفريق لهزة كادت تعصف به، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة توافر الدعم حتى تتم محاسبة الإدارة على أي تقصير قد يحدث.