يعد الشاعر سعد الخريجي أحد أجمل كتاب القصيدة المغناة في الخليج والوطن العربي، طوال ثلاثة عقود قدم من خلالها ما يقارب من (350) نصا، وأصبحت قصائده في غضون فترة وجيزة علامة مضيئة في سماء الأغنية السعودية، وذلك لنوعية المفردة التي يتقنها الخريجي، ويؤديها بمنتهى الحرفنة، وتمتاز بالقرب من يوميات الناس، وتحاكي تصرفاتهم وانفعالاتهم. كلمات الخريجي كانت وقود حناجر الفنانين في حقبة زمنية كان الكل يبحث عن المفردة فحسب، دون وضع أي اعتبار لأمور أخرى.. وهنا نستعرض أبرز ما خطه الشاعر العذب وغناه نجوم الأغنية السعودية، منهم الفنان راشد الماجد بعدد من الأعمال التي حظيت بأصداء واسعة منها على سبيل المثال أغنية (على مين تلعبها)، ويقول مطلعها: على مين تلعبها على مين يا ابن الناس...عيوني تعذبها ولا تجرح الإحساس، وكذلك قدم مع الفنان خالد عبدالرحمن رائعة سامرية وهي أغنية (عشق بدوي)، والتي يقول مطلعها: نويت مرباع الغضي سيد الأحباب.. قصدي يزول الجرح زاد التهابه، والتي لا تزال عالقة في أذهان أبناء الجزيرة العربية كونها تفوح بعبق الأصالة والمفردة النجدية، كما شكل توأمة غنائية مع الملحن القدير صالح الشهري تمخضت خلالها تعاونات عدة مع الفنان عبدالمجيد عبدالله، منها أغنية (من أول أفرح الى شفتك وأهليبك)، كما أن أولى الأعمال الغنائية التي حفظتها ذاكرة الجمهور في الأغنية العربية وانتشرت عربيا أغنية (يا ناس أحبه)، التي قدمت الفنان علي عبدالستار إلى الساحة الغنائية بشكل أرضى الجمهور إلى حد بعيد، فهو شاعر يفوق الوصف بأسلوبه السهل الممتنع الذي يصل إلى ذائقة المتلقي.