أكد سياف البيشي قائد فريق الاتفاق الأول لكرة القدم رغبته في البقاء في ناديه وإنهاء مشواره الكروي واعتزال الكرة في النادي الذي نشأ وترعرع فيه بعد أن لوح بذلك أكثر من مرة، كاشفا عن تلقيه عروضا انتقالية. ورفض ربط مصيره بمصير القائد السابق علي الشهري الذي انتقل فيما بعد للاتحاد ثم القادسية، مشيرا إلى أنه اتفق على تجديد عقده لموسمين وتبقت الأمور المادية. البيشي اختار“شمس” ليكشف الكثير حول وضعه الحالي مع النادي، والظروف التي مر بها الفريق هذا الموسم، كما دافع عن زملائه بعد اتهامهم بالخشونة الزائدة.. فإلى نص الحوار: • ما آخر أخبار تجديد عقدك؟ اتفقت مع إدارة النادي برئاسة عبدالعزيز الدوسري على تجديد عقدي لمدة موسمين مقبلين. لقد منحتهم كلمة شرف للتجديد لكنني ما زلت أخوض مفاوضات مع مسؤولي النادي من أجل أن نصل إلى صيغة نهائية حول المبلغ المادي ولن نختلف فيها في النهاية. وأتمنى التجديد للاتفاق لرغبتي الكاملة في البقاء بين صفوفه، فالجميع يعلم أنني نشأت وترعرعت في النادي منذ صغري وتدرجت في مراحله السنية. وأريد أن أختم مسيرتي وأطوي مشواري الكروي في الاتفاق، إنه حلم كبير. • هل وصلتك عروض من أندية أخرى؟ نعم، لقد وصلتني عروض شفهية من الأندية الأخرى، لكنني لا أستطيع الكشف عنها. أنا متيقن تماما أنني سأصل إلى حل ودي مع النادي لتجديد عقدي خاصة أنني أحببت هذا النادي بل عشقته إلى درجة الجنون. وثقتي بالله ثم بالرئيس وبقية أعضاء مجلس الإدارة كبيرة في مسألة تقدير حجم عمري وعطائي مع الفريق وتضحياتي طيلة السنين الماضية، وأحترم مسؤولي الأندية الذين فاوضوني. لكن لن يأتي ذلك اليوم الذي أرى نفسي فيه خارج أسوار النادي. • ولكن علي الشهري زميلك السابق وقائد القادسية الحالي لم يتفق مع الإدارة ورحل؟ هذا أمر يخصه ولا يعنيني بشيء، وكل لاعب له خصوصياته.. وأتمنى من الجميع ألا يقحم اسمي ويربطه مع مصير زميل آخر لي بالفريق. وفي النهاية تبقى تلك الأمور مسائل إدارية بحتة ليس لي حق الخوض فيها. • ألا تخشى أن تؤثر أزمة النادي المادية في الوقت الراهن في تحقيق مطالبك بالتجديد؟ الكل يعلم أن النادي مر هذا الموسم بظروف مادية صعبة لعدم وجود راع رسمي للنادي، وهذه الظروف أوجدت وشكلت نوعا من الضغط على الإدارة، ولكننا كلاعبين لم نلمس التقصير من الإدارة رغم الضائقة المالية وهذا دليل على حنكتها وقدرتها الإدارية. وأتمنى أن يسير الوضع المادي بالنادي إلى الأفضل في الموسم المقبل حتى تضع الإدارة الأمور في نصابها الصحيح سواء بالتجديد معي أو مع غيري. وآمل ألا أبدل قميص الفريق وأن تروني فيه قبل حلول رمضان المقبل والذي يتزامن مع نهاية عقدي. • نعود إلى فريقك. خرجتم من المولد بلا حمص وبنتائج مخيبة. لماذا؟ لقد مر الفريق في الموسم الجاري بسلسلة من التغييرات سواء على صعيد اللاعبين أو الأجهزة الفنية بتعاقب ثلاثة مدربين أو الجهاز الإداري برحيل زكي الصالح وعودة محمد الدوسري إلى بيته السابق فضلا عن عدم استفادتنا من العنصر الأجنبي. كما أن تجديد عناصر الفريق يحتاج إلى وقت طويل لتحقيق مزيد من الانسجام والترابط الفني المطلوب، حيث ضمت الإدارة بداية الموسم الجاري أكثر من سبعة لاعبين من أندية أخرى، ولا تنس أن فترة الإعداد كانت ضيقة جدا بسبب حضور المدرب البلغاري مالدينوف متأخرا، لذلك كان يجرب أكثر من مرة في عناصر الفريق بغية الوصول إلى تشكيلة مناسبة، فلعبنا بطولتين تنشيطيتين في أبها والإمارات ثم دخلنا المنافسات المحلية برغبة إثبات الذات، لكن الظروف كانت أقوى من اللاعبين لذلك حاولنا جاهدين عدم الالتفات إليها وركزنا في الملعب كثيرا لكننا لم نوفق في النهاية في تحقيق ما كان يطمح إليه الاتفاقيون. • أبعدت عن الفريق منتصف الموسم ثم عدت مرة أخرى. فما السبب؟ الحمد لله أنني لم أتعرض إلى مضايقات من أحد منذ مشاركتي مع الفريق حتى الآن، وحقيقة الأمر أنني لم أبعد بسبب مشكلة معينة، بل أبعدتني الإصابة عن الملاعب، واستمررت قرابة الشهر أخضع للعلاج قبل أن أتمكن من العودة والتي كانت في عهد المدرب المصري المؤقت صابر عيد، حيث مكثت ثلاث مباريات احتياطيا لرغبة المدرب في تحقيق انسجام واضح بين اللاعبين وحاجته إلى الاستقرار الفني، لذلك احترمت وجهة نظره ثم عدت مرة أخرى لتمثيل الفريق مع المدرب الروماني إيوان مارين وقدمت عطاء جيدا بشهادة الجميع، حتى أنني قرأت ذات مرة أن البيشي يختلق أعذارا حتى لا يشارك في المباريات خصوصا الحساسة وهذا (هراء) ولا يمت للحقيقة بصلة. • ما شعورك وفريقك يتوج بجائزة أفضل فريق للعب النظيف في دوري“زين”؟ (بنياتكم ترزقون).. هناك من كان يتهمنا خصوصا نحن المدافعين بأننا سفاحون ونتعمد الإصابة، وفريق آخر يرمي سهامه علينا ويصفوننا باللاعبين الخشنين، ولكن جاء الرد قاسيا عليهم بحصولنا على هذا اللقب، والذي أثبت معدن لاعبي الاتفاق وأنهم رجال مواقف، ويلعبون كرة نظيفة بعيدة عن التعقيدات والخشونة والبحث عن إصابة زميل لهم. إن الكرة الحديثة تتحلى بالمنافسة الشريفة وليس بالضرب والإساءة. نأمل أن يكون هذا اللقب بمثابة“لقاح” لزملائي في المواسم المقبلة لتقديم كرة حقيقية خالية من الخشونة. • هل من كلمة أخيرة؟ أشكرك على هذه الاستضافة، وأكرر أمنيتي بأن أبقى في أحضان النادي وأختم مشواري فيه، متمنيا التوفيق للجميع.