للأسف شاهدت برنامج المجلس بقناة الكأس في الفترة التي دارت فيها أحداث اعتداء بعض جماهير الوصل الإماراتي على “طبيب النصر” وبالذات الحلقة التي تداخل فيها “ثلاثة من أعضاء لجنة البطولات الخليجية” قبل الاجتماع الذي عقد في البحرين بالإضافة لتداخل الصحافي المصري بجريدة إماراتية قد أجرى حوارا مع حكم المباراة القضية إلى هنا فالأمر يبدو للقارئ عاديا جدا، ولكن الواقع يقول كيف لأعضاء في لجنة ينتظرها اجتماع هام صبيحة اليوم الثاني أن يتداخلوا ويصدروا أحكامهم الأولية والتي تقضي بعدم مراعاة حقوق النصر كناد متضرر مما حدث وينتظر الإنصاف منها، بالإضافة إلى أن وظيفة هذه اللجنة يجب أن تكون محايدة، فهي المنوطة بإحقاق الحق وتطبيق اللوائح والأنظمة للبطولة لكلا الطرفين السعودية والإمارات، بحيث كان يجب أن يقفوا على مسافة واحدة مع النصر والوصل هذا من جهة، ومن جهة أخرى حفظا “للائحتهم” ليحترمها الجميع، أما أن يظهروا علينا بصوت واحد ينفون ويفندون “القوانين” ويعطونها تفسيرا غير ما هو متعارف عليه فهذا حقا هو الغريب والعجيب في الوقت ذاته ومحاباة لطرف على الطرف الآخر. كل هذا حدث مساء الاجتماع بالإضافة إلى تصاريح الحكم ونشر فحوى تقريره الذي سوف يناقش خلال الاجتماع، والأعجب أن بعد المباراة بساعات خرج علينا عضو اللجنة “الميرزا” ليصرح ويقول لن تعاد المباراة أو تغير نتيجتها للنصر، ثم عاد وقفل خط هاتفه وكأنه يقول “لنادي النصر” ولكل وسائل الإعلام “بالطقاق” إلى هنا عرفنا النتيجة مسبقا قبل الاجتماع مع أن فيصل عبدالهادي الطرف السعودي الممثل في الاجتماع لم يتحدث أو يصرح إلا بعد الاجتماع وهذا هو المعقول والمنطق والنظام ونشكره على هذه الاحترافية السعودية، أما ما حدث من الضيوف ومنهم اللذان عنونت بهما مقالي وهما “الكباتنة” حمود سلطان ومحمد العنبري فقد كانا للأسف خارج “التغطية” أي خارج الروح الرياضية، فكان حمود يزبد ويرغي بسبب أو دون خاصة و”الكابتن” الزياني عميد مدربي الخليج أصابهم بالضربة القاضية، حيث قال “مطبوخة” ولأنه ذاق نفس الطبخة قبل عامين ويعرف مقاديرها أحرق هذا الرأي أعصاب الثنائي الهائج بالذات “حمود سلطان”، أما الكابتن “صالح الداؤود” فقد كان رغم صغر سنه مقارنة بهما أكثر كياسة وتعقلا. وقارع أعضاء اللجنة الحجة بالحجة وكان على طول الخط يسجل نجاحات أحرجتهم كلهم مع تحفظه المهذب بألا يخطئ في كلامه مع أنهم حاولوا “توريطه” أكثر من مرة في أن يرد عليهما بنفس الأسلوب، حيث اتهم “سلطان” كل جماهير النصر بأنها قليلة أدب وألخ من العبارات نتيجة تلقيه رسائل مسيئة على حسب قوله، فلنفترض أن ذلك حدث لا يعطيه حق التعميم أبدا بالرغم من أن كل السعوديين من أعضاء شرف النصر وجماهيره لم يحملوا جماهير الوصل كلهم سوء التصرف، وأكدوا أن هؤلاء قلة لا يمثلون إلا أنفسهم بالرغم من “هدوء” الزياني والداؤود وأصحاب القضية إلا أن الشهود كانوا غاية في قلة الأدب.