حمّل عدد من نجوم الدراما المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص مسؤولية غيابهم العام الجاري عن المشاركة في اليوم العربي لليتيم، وبين الفنانون أنهم سجلوا في السنوات الأخيرة تواجدا كبيرا من خلال الحضور وتعدت أدوارهم الظهور على الشاشة بل مشاركة جميع الفئات التي تعيش معاناة الحرمان في المجتمع، جاء ردهم بعد أن طرحت أمامهم “شمس” التساؤلات عن أسباب هذا الغياب الغريب الذي لم يكن متوقعا إضافة إلى انعدام روح المبادرة تجاه جمعيات الأيتام المنتشرة في السعودية كأحد الأدوار الاجتماعية الواجبة عليهم.. حيث تحدث في البداية الفنان بشير الغنيم وأوضح أن مشاركة الإنسانية مع الأيتام هي واجب ديني واجتماعي، وتكون المهمة مضاعفة على الفنان، وقال: “في العام الجاري لم توجه لنا الدعوة من مؤسسات القطاع الخاص أو العام لمشاركة الأيتام وإدخال البهجة على نفوسهم”، وأضاف: “في الأعوام الماضية سافرنا إلى جيزان واحتفلنا مع الأيتام بعدد من العروض المسرحية، وأيضا قمنا بعدد من الزيارات في الرياض، وشاركنا هذه الفئة الغالية الحضور”، وبين الغنيم أن الفنان جزء من المجتمع وحضوره لأي فعالية غير مستغرب بل هو واجب، ومتى ما تهيأت الظروف فإنهم على استعداد لحضور أي مناسبة تحدث في أي منطقة من المناطق السعودية، وتمنى الغنيم أن تنشط مثل هذه الأدوار ويكرس الحضور الإنساني للفنان في هذه الجوانب، مثمنا في الوقت نفسه مبادرة الإعلام. وفي السياق نفسه تحدث الفنان علي المدفع وقال: “تعودنا أن تأتينا خطابات مشاركة في برامج للمؤسسات الخيرية التي تهتم بالأيتام، ولكننا فوجئنا هذا العام بغياب كلي للدعوات، ولدينا دافع داخلي للمشاركة والإسهام ولو بالقليل لهذه الفئة الغالية”، وعند سؤاله عن غياب المبادرة الفنية قال: “نحن نود أن نشارك، ولكن لا نعلم ماهي برامج هذه الجهات حتى يكون دورنا فعالا، ونحن رهن إشارة أي قطاع يهتم بهذا الجانب أو غيره”. من جانبه أوضح الفنان فايز المالكي أن هذه المناسبة الغالية من (يوم العربي لليتيم) هي تمثل أحد أنواع التكافل والتواصل بين نجوم الفن والمجتمع، وأكد المالكي أنه سيزور في اليومين المقبلين عددا من الجهات والجمعيات للمشاركة، وقال: “حضرنا في الأعوام الماضية وسنحضر العام الجاري، وإدخال الفرحة على نفوس الأطفال واجب ديني علينا بعيدا عن أي جوانب أخرى”. من ناحيته ذكر الفنان علي إبراهيم أنه مستعد للمشاركة بالمجان في جميع الأنشطة الخيرية ومن ضمنها يوم اليتيم، وقال: “من فضل الله علي أن هيأ لي فرصة كفالة عدد من الأيتام، والرسول صلى الله عليه وسلم، حثنا على ذلك في حديثه (أنا وكافل اليتيم في الجنة)” وتابع: “مجرد رسم البسمة على شفاه هذه الفئة سيشعر الإنسان بارتياح نفسي كبير، ونحن مهمتنا كما تعلمون ليست في الشاشة فحسب بل المشاركة في المناسبات والعيش مع آلام الناس، وأتمنى أن يلاقي هذا الموضوع التفاعل من الجهات المختصة”. الفنان عبدالله السناني ذكر أنه قرأ بحسرة عن يوم اليتيم العربي في وسائل الإعلام، وتمنى المشاركة ولو بالقليل، ولكن لا يدري ماهي الآلية التي يتبعها في مثل هذه الحالات، السناني أوضح ل»شمس” أن الرغبة تحدوه للقيام بالمهمة، وكان يسأل زملاءه الفنانين فأكدوا أنهم لم توجه لهم الدعوات، وبين السناني أن الواجب الديني قبل كل شيء هو الحافز الأول للحضور، وبين أنه على استعداد تام سواء في يوم اليتيم أو في الأيام العادية”.